توصلت الحكومتان الإثيوبية والصومالية على إدراج قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال (أوصوم)، مؤكدين التزامهم بالعمل المشترك لمكافحة الإرهاب.
جاء هذا الاتفاق خلال زيارة عمل قام بها وفد إثيوبي رفيع المستوى إلى الصومال ، برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، المشير برهانو جولا.
وضم الوفد الإثيوبي رئيس جهاز المخابرات والأمن الوطني الإثيوبي، رضوان حسين، وعدد من المسؤولين الحكوميين.
ووفقًا لبيان مشترك صادر عن البلدين، تأتي هذه الزيارة في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، على إجراء مناقشات فنية في مقديشو، وذلك خلال المناقشات التي أجراها الزعيمان في أديس أبابا في فبراير الجاري.
وأفاد البيان بأن الوفد الإثيوبي التقى بقائد الجيش الصومالي، اللواء أدوا يوسف راجي، ومدير وكالة الاستخبارات والأمن الوطنية الصومالية، عبدالله محمد علي سنبلولشي.
وناقش الجانبان الوضع الأمني في الصومال والمنطقة، وأكدا على ضرورة الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والقارة الأفريقية.
ورحب الجانبان ببدء عمل بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال (أوصوم)، مؤكدين على أهمية البناء على الإنجازات التي حققتها بعثة “أتميس” التي سبقتها.
وأكد الجانبان على دور قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في عمليات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، واتفق الجانبان على إدراج القوات الإثيوبية في بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال (أوصوم).
وشدد البلدان على الحاجة إلى دعم الجهود المبذولة لمحاربة حركة الشباب، وأكدا التزامهما بالعمل المشترك لمكافحة الإرهاب.
واتفق الطرفان على أن الحكومة الفيدرالية الصومالية ستكون نقطة التواصل لأي مشاركة بين إثيوبيا والصومال، مع احترام سيادة وسلامة أراضي الصومال ووحدة شعبها.
ودعا الجانبان المجتمع الدولي إلى دعم بناء قدرات القوات المسلحة الصومالية، لضمان الخروج السلس لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وتمهيد الطريق أمام الصومال لتولي مسؤولياتها الأمنية.
