القمة الأفريقية تدين تورط جهات خارجية في تأجيج النزاعات بأفريقيا وتمويل الإرهاب

تختتم أعمالها وتصدر توصياتها التعويضات ودعوات لتحقيق العدالة وإنهاء النزاعات

أسدل القادة الأفارقة اليوم الإثنين الستار عن قمتهم التي تحمل الرقم (38) واصدروا بيانهم الختامي الذي حمل العديد من التوصيات.
واختتمت القمة الأفريقية الثامنة والثلاثين في أديس أبابا، برئاسة رئيس أنغولا، رئيس الدورة الحالية، الذي أعلن اختتام أعمال القمة التي ناقشت ملفات مختلفة تتعلق بقضايا القارة الأفريقية. وشهدت القمة انتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، ونائبته سلمى مليكة.
وأكد البيان الختامي للقمة على حق الأفارقة في المطالبة بالتعويضات عن الفظائع التي تعرضوا لها خلال الحقبة الاستعمارية، بما في ذلك تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، والتي وصفها البيان بأنها جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية، ودعا البيان إلى الاعتراف العادل بتلك الجرائم وتعويض الشعوب الأفريقية عن المعاناة التي عانت منها على مدى القرون الخمسة الماضية.
وشدد البيان على ضرورة تحقيق العدالة والمساواة والتعويضات للأفارقة، معتبراً أن قضية التعويضات هي قضية قومية لكل الأفارقة، ودعا إلى الاعتماد على الذات في تمويل الاتحاد الأفريقي لتعزيز استقلالية القارة.
كما أكد إعلان أهمية التكامل الاقتصادي بين دول القارة، ودعم منطقة التجارة الحرة الأفريقية، وضمان حرية تنقل المواطنين بين الدول الأعضاء.
وفيما يتعلق بإنهاء النزاعات، أعلنت القمة اعتماد خارطة طريق لتحقيق السلام في أفريقيا، ودعت إلى إسكات البنادق وإنهاء الحروب التي تعاني منها القارة. وأكد البيان على ضرورة عدم توريث عبء الحروب للأجيال القادمة، ودعا إلى إشراك المجتمع المدني في جهود حل الصراعات.
وأدان البيان تورط جهات خارجية في تأجيج النزاعات في أفريقيا، واستغلال الموارد الطبيعية للقارة بشكل غير قانوني، مشدداً على احترام سيادة الدول الأفريقية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
ودعا البيان جميع الأطراف المتحاربة في الدول الأعضاء إلى وقف الأعمال العدائية فوراً ودون قيد أو شرط، وتبني الحوار الشامل والمصالحة كنهج وحيد لحل النزاعات بشكل دائم. كما طالب بوقف تدفق الأسلحة إلى مناطق النزاع، سواء من داخل القارة أو خارجها.
وأكد البيان على ضرورة وضع آليات لمنع تمويل الإرهاب والحد من أنشطة الجماعات الإرهابية المسلحة، معتبراً أن التغييرات غير الدستورية والانقلابات تشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن في أفريقيا.
واختتم البيان بالتأكيد على التزام الاتحاد الأفريقي بتحقيق السلام والاستقرار في القارة، ودعوة جميع الدول الأعضاء إلى العمل معاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان مستقبل أفضل لشعوب أفريقيا.