
(1)
بين يدي مخاطبة رسمية من رئيس قسم شرطة الدندر المقدم عبد الباقي النور محمد إلى قائد قوات الكرامة بالدندر الرائد حسن محمد المنصور، يطالبه فيها بإحضار إثنين “أشقاء” من أفراد قواته لقسم الشرطة للتحري يوم 13/2/2025 الساعة الثامنة والنصف صباحا ،بخصوص بلاغ تم فتحه يوم 12/2/2025، تحت المادة 47 إجراءات فيما يتعلق بعدد (80) رأس من الضأن والماعز، تم رفعها مع ابن الشاكي صاحب (البهائم) من مكان نزوحهم بالقرية “3” الفاو.
الشرطي هيثم أحمد الذي ذهب بالخطاب لتسليمه إلى قائد قوات الكرامة الوطنية أفاد كتابةً في نفس الخطاب أن قائد القوة رفض استلام الخطاب.
(2)
صاحب البهائم الضو الليم ومعه رهط من أهله هاتفني أمس وأفاد بأنه حينما أقتحمت ميليشيا الدعم السريع منطقة الدندر ،نزح من المنطقة مع أسرته وبهائمه إلى القرية “3” بالفاو مثله مثل نازحي المنطقة واستمرت بهائمه في منطقة النزوح بالقرية “3” إلى أن جاء المتهمان ورفعوا البهائم كلها وعددهاسراحهم (80) رأس واقتادا معها ابن صاحب البهائم (حسن ) والراعي ومن ثم تم تسليمهما إلى الاستخ العسكرية بسنجه بتهمة أن الراعي من الرزيقات وينتمي للدعم السريع وأفاد الشاكي بأن الراعي تم إطلاق سراحه وبقي ابنه حسن.
(3)
كان لابد من التواصل مع قائد قوات الكرامة الرائد حسن المنصور لسماع وجهة نظره حول رفضه استلام خطاب الشرطة ولاستكمال الحقائق حول هذه القضية التي شكلت رأياً عاماً في المنطقة .
الرائد حسن المنصور أكد أن هذه القضية قضية أمن قومي وطبيعة إجراءاتها والتحريات فيها تختلف عن الإجراءات الأخرى، وأشار في اتصاله إلى أن هناك كثير من المعلومات الغائبة عن الناس تفيد أن هناك أعداد كبيرة من البهائم التابعة لأشخاص ثبتت علاقتهم بالدعم السريع بيعت لبعض الاشخاص مثل عمليات غسل الاموال تماماً ونحن نتابع كل هذا بالمعلومات.
ويضيف المنصور: أما بخصوص صاحب البهائم الشاكي الآن لدينا معلومات مؤكدة أن عدد بهائمه (50) رأس واشترى عليها من بهائم “الدعامة” (23) رأس ، ولدينا معلومات بأن هناك شخص استولى على (180) رأس من بهائم “الدعامة” وأصبح يبيع منها والبعض يخلط بهائمه بما يحصل عليه بصورة أو أخرى ، والشاب حسن ابن الشاكي الآن مقبوض لأنه اشترى من ذلك الشخص المطلوب لدينا وأضافها إلى بهائمه..
ويواصل قائد قوات الكرامة حديثه: بعد تجميع كل البلاغات والمعلومات وتقييمها قدّرنا أنها معلومات فيها خطورة على الأمن القومي لذلك ارسلنا أفراد من قوات الكرامة لاستلام البهائم والقبض على المتهمين ، والحقيقة أن أفراد القوة لم يتحركوا إلى منطقة الفاو من تلقاء أنفسهم بل ارسلناهم لهذه المهمة واستلموا البهائم والراعي بتكليف مننا وفقا للإجراءات ولمتطلبات الأمن القومي، والآن هناك إجراءات أمنية تجري حالياً في لدى الجهات المختصة وهناك تحريات فإذا ثبت أن البهائم لاصلة لها بميليشيا الدعم السريع وأثبت أصحابها ملكيتهم لها وعدم اي صلة لأي من المتهمين بالدعم السريع ستعود لهم بهائمهم كاملة ويطلق سراح المقبوضين بشانها، وإلا فإن الإجراءات ستأخذ مجراها..فقط ما أود التأكيد عليه أن هناك قضايا أمن وطني على درجة من الحساسية ونسمع فيها لغط كثير لكننا وفقا لموجهاتنا وضوابط عملنا سنمضي في عملنا وإجراءاتنا ولن يُضار بري ولن يفلت مجرم من عقاب..
(4)
تواصلت ايضاً مع مسؤول كبير بشعبة الاستخبارات بسنجة بدوره أكد لي أن الشعبة لا تأخذ الناس بالشبهات وأنها ستواصل إجراءاتها وستكون دائما دعماً للعدل والإنصاف ولخدمة العدالة، وطمأن أصحاب البهائم بأن الجيش جاء لحماية المواطنين وحماية حقوقهم وليس لمصادرتها مؤكداً أن هناك إجراءات تمضي الآن لإظهار الحقيقة.
(5)
لحساسية الموضوع وطبيعته المتصلة بالشق العسكري والأمن القومي وكونه مازال تحت الإجراءات لم نخض فيه كثيرا واكتفينا بإفادات الأطراف الأساسية لتصير الرأي العام بما يجري، وننتظر ما ستسفر عنه التحريات والتحقيقات..لتظهر الحقيقة التي هي وحدها القادرة على دحض الشائعات والقيل والقال..
ولاشك أن الحق منتصر وظافر بإذن الله…اللهم هذا قسمي فيما أملك..
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق انه يراك في كل حين.