
بمعية الاستاذ احمد طه علي فضائية الجزيرة.. اتانا اردول من بوزتسودان بنبأ يقين.. و لسانه حاله يقول… وجدتها وجدتها.. عصا سحرية لخروج الوطن من حالته الكارثية.. عصا سحرية لا تعدو ان تكن إعادة انتاج لما قبل 15 أبريل 2023..
و الحرب لم تضع او زارها بعد.. يضع اردول العربة امام الحصان… و يحدثنا عن سيناريو اليوم التالي من بنات أفكار الكتلة الديمقراطية… بسيناريو فيه تعديل الوثيقة الدستورية الموؤودة… كانت الكتلة الديمقراطية باستدعائها لإنقلاب أكتوبر 2021 هي التى كتبت شهادة وفاة لها و من ثم وأد المرحلة الانتقالية و إعاقة مسار التحول الديمقراطي..
لكن هذه المرة حدثنا اردول عن سيناريو لنسخة معدلة من الحالة الانقلابية… و تعديل جديد للمرحومة.. يبعث فيها العودة إلى الشراكة بين المكون العسكري و المكون المدني… بتعديل يجعل … على خلاف نصوص الوثيقة الدستورية. ِ.. ليس فيه مناصفة للحكم بين المكونيين..و انما يستمر البرهان على رأس الدولة لأربع او خمس سنوات أخرى حسب المد الزمني لفترة التأسيس.. التي هي ايضا من بنات أفكار جماعة اعتصام القصر..مما يعني بقاء العسكر على رأس الدولة لحوالي تسع سنوات… و هم نفس الجماعة الذين ظلوا يأخذون على قحت مناداتها بمد الفترة الانتقالية لعشر سنوات.. مع فارق كبير… على الاقل الشراكة الثلاثية خلال الموجة الأولى من الفترة الانتقالية كانت تستند علي الشرعية الثورية بحكومة نالت اعترافا من المجتمع الدولي و الإقليمي.. كما هو الحال مع حكومة احمد الشرع بعد الاطاحة بنظام الأسد الإبادي..
بينما ظل المجتمع الدولي و الإقليمي يتعاطى مع الحكومة الحالية كحكومة أمر واقع..
DE FACTO GOVERNMENT
هذا السيناريو الذي طبخه الإرادلة في الغرف المظلمة.. لم يستطحب معه اخفاق و فشل الإنقلاب الذي كانوا هم عرابين له.. و ليس أكثر دليل على ذلك مما آلت اليه الأوضاع منذ أكتوبر 2021.. و هذه الحالة الكارثية التي كادت ان تودي يبيضة الوطن… وطن يعيش في حالة اللادولة و مواطن اخرج من دياره و هام على وجهه بين نازح في الداخل و لاجئ يبحث عن ملاذ آمن خارج الحدود..
قفز اردول الي اليوم التالي واضعا العربة امام الحصان.مثلما فعل البرهان الذي وجد ضالته في سيناريو الإرادلة….سيناريو معيب و منقوص.. حيث تحدث انهم بصدد تشكيل حكومة تكنوقراط برئاسة رئيس وزراء.. حكومة تسيير أعمال او حكومة حرب على حد قوله .
لم يحدثنا اردول عن رؤيتهم لوقف هذه الحرب..و طفق يسرد تفاصيل خارطة سياسية لليوم التالي تلقفتها وزارة الخارجية في بيان لها.. و الطبخة لم تنجض بعد و انحصر الفاعلون فيها في نفس الكتلة الديمقراطية التي ظلت تتماهي مع العسكر منذ انقلاب اكتوبر 2021..
لم يجيب اردول على التساؤل المشروع.. هل تريدون شرعنة انقلاب الكل يعرف فشل و هزيمة مبرراته و أهدافه.فشل أقر به حتي قيادة الدولة!؟؟ أتريدون استمرار تجربة فاشلة شهد لها القاصي و الداني. هل نسيتم ايها الإرادلة تداعيات هذه التجربة على علاقات السودان الخازجية… العقوبات الدولية و القطيعة مع المؤسسات المالية الدولية و شركاء التنمية… هل نسيتم ان العزلة و العقوبات الدولية و تعليق عضوية السودان في الاتحاد الافريقي كانت بسبب الإنقلاب و ان المجتمع الدولي و الإقليمي رهن رفع هذه العقوبات و التطبيغ مع السودان باستعادة مسار التحول الديمقراطي و الدولة المدنية..!!!
هل تريدون ان يظل هذا الوضع الكارثي على ما هو عليه،لخمس سنوات أخرى.؟. ، أمر تريدون استدامة معاناة المواطن و دمار الوطن؟؟
يبدو أن الكتلة الديمقراطية استعصي عليها الطلاق من هذا الزواج الكاثوليكي مع العسكر..
ليت اردول يسأل نفسه يوما. أين كان هو و الذين معه من لوردات الحرب عشية ثورة ديسمبر…فولاها لظلوا في المنافي و الفيافي ..و لكنه جزاء سنمار !!!!
كان اردول مربوطاً ومعصوب العينين على ظهر لاندكروزر ثم ملقياً داخل طائرة شحن الى جوبا ( كشوال حطب) فعاد به الثوار موظفاً مرموقا يقاتل من أجل الفين دولار..للحديث بقية…