السفير الصادق المقلي: بيان الخارجية السعودية الرافض لمقترح ترامب وإحياء لمبادرة السلام العربية
خاص صوت السودان

موقف مشرف جدا ذلك الذي أعلنته المملكة للأمة العربية و الإسلامية… و بالتأكيد سيُحسب له أي حساب في واشنطن لما للمملكة من أهمية قصوي في المنطقة… و لا شك أن موقف المملكة المشرف و الرافض للصلف الترامبي و استهجان و شجب مخططه الرامي الي التهجير القسري للأخوة في فلسطين.. و ما حديثه عن إعادة غزة و جعلها ريفيرا الشرق الأوسط بعد تهجير أهلها قسريا الا بمثابة دس السم في العسل..
المملكة العربية السعودية لها الفضل في المبادرة بسيناريو الحل في الشرق الأوسط و إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة و ذات السيادة، ،،و ذلك لاطلاقها لمبادرة السلام في عهد الملك الراحل عبد الله في بيروت عام 2000. و التي اسست لهذا السيناريو القائم على مبادرة السلام العربية و حل الدولتين.
هذه المبادرة وجدت ترحيبا و اشادة كبيره في المجتمع الدولي.. و بصفة خاصة من الإتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأمريكية في مختلف إدارات الديمقراطييين و إفريقيا و اسيا و المعسكر الشرقي.
و هو الخيار السلمي الوحيد القائم على القرارت و الشرعية الدولية التي ظلت تنادي بإنسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967 و قيام دولة فلسطينية بجانب الدولة الإسرائيلية..
و لعل مبادرة السلام العربية القائمة على حل الدولتين لوضع حد للنزاع في الشرق هي التي قوبلت بالترحيب و الإشادة من المجتمع الدولي بٱسره.
بيان المملكة العربية السعودية رفض و شجب لموقف ترامب الرامي الي التهجير القسري للأخوة في فلسطين و غزة.
. و يحمد للمملكة انها قصب السبق في العالمين العربي والإسلامي التي بادرت من خلال بيان خارجيتها برفض المقترح الترامبي.
و هذا الموقف من قبل المملكة العربية السعودية دون شك سيكون له ما بعده و ستحذو حذوه كافة الأسرة الدولية… مما يبعث الحياة في مبادرة السلام العربية و تجعلها الخيار الحيوي لتسوية سلمية تقوم على حل الدولتين و الزام إسرائيل الامتثال الشرعية الدولية و كافة القرارات الدولية التي تنص على الإنسحاب الكامل لإسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 و على قمتها القرار 242 و 338.
و لعل إحياء حل الدولتين و مبادرة السلام العربية من شأنها ان تحبط مخطط ترامب الرامي الي إعادة تدوير ما عرفت في ولايته الأولى بصفقة القرن التي كان صهره كوشنير اليهودي الأرثوذكسي عرابها..و التى كانت مخططا لتقويض القضية الفلسطينية.. و ذلك بنقل العاصمه إلى القدس و المخطط الاجرامي لضم 30 في المائة من الضفة الغريبة الي إسرائيل… و هذا ما صرح به ترامب نفسه بعد توليه منصبه لولاية ثانيه.. إلا أن فوز بايدن هو الذي أغلق الطريق امام صفقة القرن التى يحاول ترامب حاليا إعادة تدويرها.
لا شك أن موقف المملكة العربية السعودية المؤيد من كافة الأسرة الدولية هو الذي سيجهض المخطط الترامبي لتقويض القضية الفلسطينية..