لايزال خبر مقتل القائد الميليشي جلحة رحمة الله يشعل مواقع التواصل الإجتماعي بضراوة، ويثير ردود فعل واسعة النطاق ،فبينما ترددت أنباء بقوة عن تصفية جلحة المثير للجدل بواسطة الماهرية، أشارت أخرى إلى استهدافه بواسطة مسيرة، وذكرت ثالثة هلاكه في معارك بأم روابة، إلا أن أكثر الروايات التي طغت على الميديا ومواقع التواصل الاجتماعي هي رواية تصفيته بواسطة الماهرية التي كانت تضمر له عداءاً سافراً بسبب تسجيلاته المصورة والمسموعة التي ينتقد فيها قيادة الميليشيا وهيمنة الماهرية، وبسبب ماتردد عن قربه من الجيش واحتمالات تسليمه وانضمامه له.
وبحسب مدونون في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أن اشتباكات تمت أمس بكل أنواع الأسلحة بين أبناء المسيرية والماهرية في منطقة شرق النيل، وماتزال المنطقة محتقنة بسبب ما تردد عن تصفية جلحة بواسطة الماهرية التي تعاظمت شكوكها بشأن نية جلحة تسليم نفسه للجيش وتواصله معه.
ومهما يكن الأمر فإن الساعات القادمة كفيلة بالخبر اليقين لتؤكد ما إذاكان جلحة صفته الماهرية، أم لقى حتفه على يد الجيش السوداني ، غير أن كل المعلومات المتواترة بقوة تشير إلى أن المنطقة التي وجد فيها جلحة مقتولا لم تشهد اية معركة مع الجيش، وهذا ما أكدته معظم المصادر المتطابقة.