في ندوة سياسية عقدت بمقر سفارة السودان في الرباط أمس، أكد وزير الثقافة والإعلام السوداني، خالد الإعيسر، ألاّ تفاوض ولاتسامح مع ميليشيا الدعم السريع إلا على تفكيكها أو استسلامها.
وجدد الوزير السوداني اتهامه لحكومة الإمارات العربية المتحدة بدعم قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). وصف الإعيسر هذه القوات بأنها “ميليشيا” مسؤولة عن تدمير السودان وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مؤكدًا عدم إمكانية التصالح معها إلا بالموت أو الاستسلام.
الإعيسر أشار إلى أن الإمارات تمول هذه الميليشيا بالمال والسلاح، بما في ذلك طائرات مسيرة استراتيجية، محملاً الإمارات مسؤولية “نزيف الدم” في السودان. كما دعا الإعيسر “العقلاء في الإمارات” إلى التدخل لوقف نزيف الدم، مؤكدًا أن السودان سيواصل متابعة شكواه ضد الإمارات في مجلس الأمن حتى انتهاء الحرب.
وأكد الإعيسر على وحدة صف الحكومة والشعب في مواجهة “مخطط الاستيلاء على السودان”، مشددًا على رفض عودة ميليشيا حميدتي إلا بتصفيتها أو استسلامها. كما أشار إلى أن السودان بثرواته الاقتصادية والزراعية أصبح مطمعًا للخارج، وأن عدد النازحين تجاوز 20 مليونًا، واصفًا الوضع بـ “الأسوأ في العصر”.