••• يممت نفسي شطر مدني الخضراء، الطيبة، الجميلة، العطية المعطاة، الخيّرة، وبخيالي دخلتها متصدراً فرحة أهلها والسودان جميعه بمدنه وقراه..وريفه وحضره، فرحة نزلت حِبراً بقلمي ويدي بعيدة عنه لتكتب بحروفٍ راقصة وإيقاع كلماتٍ طربانة، فمدني اليوم هي الأحلى والأروع، والإلهام بالكتابة عن هلال الفرحة الذي يلاقي الشباب التنزاني (وأحلى من كدا مافي).
••• اللقاء بالنسبة للهلال يمكنني وصفه (استعراض عضلات)، وكيف لا يكون والأزرق المتأهل اصلاََ راغب في استعراض قوة تأهله والاستمرار كما بدأها بلا خسارة، وأحسب اللقاء أيضاً (عرض عسكري)، ومدربه فلوران سيعرض فرقته بأسلحة (دفاعية و هجومية) تظهر لأول مرة بعد أن أكدت الأسلحة السابقة نجاحات باهرة أمنت بها الأرض ونظفتها بسيطرة كاملة.
••• الشباب التنزاني الذي تحرك (وتحرر) من موقعه في الذيلية متقدماً خطوتين، يعرف الهلال المتصدر (زي جوع بطنو)، والازرق كثيراً ما يمارس اللؤم أمام خصومه، ومن هنا يجد التنزاني نفسه (يقف بين لافتتين) : يمينه فريقٌ لا يرحم، وشماله (شوية طمع)، بالانتصار عليه وذلك يتطلب من الهلال المزيد من احترام خصمٍ جديد (شبعان وتريان)، وليس ذلك الخصم الذي قابله (السنة الفاتت).
••• مباراة (الأحد) بطعمٍ مختلف، هلال متأهل في جيبه بطاقة يسعى إلى تأكيدها (VIP) ليدخل بها دوري الثمانية من باب (كبار الزوار) ، والشباب ينتظر رمي الهلال بطاقته (موديل 24) ليدخل بها من ورائه (سنة 25)، وفي (جاه الملوك يلوك)، ويقول ما قاله الشاب لوالد الفتاة التي تقدم لخطبتها عندما سأله والدها مرتبك كم؟ ومرتبه مليون واحد فقط لا غير، قال :”أنا والمدير العام مرتبنا 100 مليون”.
••• في يوم الوطن، يوم التحرير، يوم الجزيرة أعوذ بالله من كلمة “أنا”، وأقول: أنا من وضعت شعار “الله الوطن الهلال” على صحيفة الهلال وأنا المدير العام لها في العام 1986 ليصبح الشعار شعار (الهلال الكيان) . وفي يوم الوطن أعيش اللحظة بمدني ببصيرتي فرحاً وأنتظر هناك نصر الهلال (وسوداني الجوا وجداني بريدو).
عبد المنعم شجرابي..