تمكنت قوة من الجيش السوداني من تحرير مجموعة من الأسرى الذين احتجزتهم مليشيا الدعم السريع لعدة أشهر في مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان.
وأعلن الجيش وحلفاؤه، صباح اليوم السبت، استعادة السيطرة على مدينة ود مدني بعد عبور جسر حنتوب من شرق الولاية، وهو الجسر الذي استخدمته مليشيا الدعم السريع في أواخر عام 2023 للاستيلاء على حاضرة ولاية الجزيرة.
وصرح الجيش بأنه عثر على الأسرى في أوضاع صحية متدهورة، حيث كانوا محرومين من الغذاء والرعاية الطبية لفترة طويلة. وأضاف البيان أن القيادة العسكرية وجهت بتوفير الرعاية الصحية والغذائية للأسرى، وتأمين ترحيلهم لتسليمهم إلى ذويهم.
وأكدت تقارير طبية أن المحتجزين بدت عليهم علامات المرض والجوع الشديد، وقد تم نقلهم إلى مراكز طبية لتلقي العلاج اللازم قبل إعادتهم إلى عائلاتهم.
من جانبه، أدان مرصد الجزيرة احتجاز مليشيا الدعم السريع للأسرى وحرمانهم من الرعاية، واصفًا ما حدث بأنه انتهاك صارخ للقوانين الدولية، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية حماية الأسرى. وأشار المرصد إلى أن الأسرى تعرضوا للتعذيب والتجويع، مما تسبب في تدهور حالتهم الصحية بشكل خطير.
كما أوضح المرصد أن الانتهاكات في ولاية الجزيرة شملت جرائم خطيرة، مثل القتل الجماعي، التعذيب، الاغتصاب، التهجير القسري، وتدمير المرافق العامة والأسواق، مما يشكل انتهاكًا واضحًا للقوانين الإنسانية الدولية.
