*العقوبات ضد حميدتى و شركاته تحول كبير فى السياسة الامريكية .. ولو جاء متأخرآ*
*يتوقع صدور عقوبات جديدة بموجب قانون ماغنتسكى قبل 20 يناير*
*حميدتى و عبد الرحيم و القونى تحت طالة العقوبات .. من سيقود بقايا المليشيا*
*الامارات حسب اتفاق الشريك الاول ملزمة بالسير وفقآ للسياسة الامريكية*
*بلينكن : أمريكا قد تأكدت أن قوات الدعم السريع جماعة إرهابية*
*التركيز على علاقات و مصالح مشتركة فى كل المجالات مع مصر وقطر و تركيا السعودية ،*
على الرغم من ان القرار جاء متأخرآ و فى نهاية ايام بلنكن فى البيت الابيض ، و بخلاف ما كان منتظرآ من ان يكون القرار على خلفية قانون ماغنتسكى ، فربما كان هذا القرار تمهيدآ لصدور امر تنفيذى من الرئيس بايدن لتوصيف مليشيا الدعم السريع جماعة ارهابية ، و بالقدر الى سيحدثه هذا القرار من ارتباك على مستوى تقاطعات السياسة الدولية على البلاد ، فهذا ادعى الى ان تلتفت القيادات السودانية الى استيعاب المتغيرات التى يمكن ان تترتب على القرار الامريكى ، و ربما الاستعداد لما بعد 20 يناير و تقلد ترمب رئاسة امريكا ، و ما يمكن ان يتمخض عن اقترابه او ابتعاده عن قرارات الادراة السابقة ،
المصالح الامريكية، ثابتة و لاتتغير ، فقط تختلف طريقة التعبير عنها و آليات و طرق توظيف السياسة الخارجية للحصول عليها ،هذه المصالح هى التى دفعت ادارة بايدن فى ايامها الاخيرة الى اعتبار ان قوات الدعم السريع مليشيا ارهابية ، وتصدر عقوبات دون الحيثيات و التحذيرات التى توضح كشف العقوبات تجاه الداعمين و الممولين ، و خارقى القرارات الدولية التى تحظر توريد السلاح للمليشيا ،و امريكا تعلم كل صغيرة و كبيرة من تفاصيل دعم الامارات للمليشيا بالمال و السلاح و تجنيد المرتزقة ، بما فى ذلك التأكيدات التى اعلن عنها ماكورك مساعد مستشار الامن القومى للكونغرس و التى اكد فيها ان الامارات تعهدت بوقف دعمها للمليشيا ، اضافة الى تقارير لجنة الخبراء ، و تقارير صحفية موثوقة تؤكد ارتكاب كل الجرائم و الانتهاكات بواسطة السلاح الامريكى الى تتزود به المليشيا من الامارات ،
ومع ذلك امتنعت عن إدانة الممول والداعم الأساسى و المعلوم للمليشيا الإرهابية ، وهى تعلم ان المليشيا لن تستطيع الاستمرار فى الحرب و اطالة امدها و تعظيم خسائرها الا بالدعم الغير محدود الذى توفره الامارات ، امريكا كان يمكنها الضغط على الامارات لوقف دعمها ، و كان يمكنها الضغط لتنفيذ اتفاق جدة ، و كان يمكنها ان تمنع الامارات من تصدير الاسلحة الامريكية للمليشيا ، تبقت اسابيع قليلة و يتنحى بايدن و ستأخذ الامور ايامآ و اسابيع لسبر غور السياسة الامريكية الجديدة تجاه السودان ، و على كل حال فكل ما جرى لا يعنى شيئآ دون اتخاذ الاجراءات المؤثرة تجاه الامارات ، و خاصة الوقف الفورى لامدادات الاسلحة و الاموال و المرتزقة ،وما يتعلق بتجميد اموال و نشاطات شركات الدعم السريع التى تتخذ من الامارات مقرآ و مركزآ تجاريآ و تستغل البنوك الاماراتية فى سداد تكاليف الحرب ،
الخاسر الاكبر فى هذه القرارات هم اهل ( تقدم )،و تمثل صفعة قوية لاحلام ارتبطت بالعودة الى السلطة على تاتشرات المليشيا ، و باوهام بعض الساذجين من قيادات تقدم و الذين اوشكوا على تشكيل (حكومة ) فى مناطق سيطرة الدعم السريع ، او السعى لفرض مناطق آمنة ، او استغلال معاناة المواطنين فى الحصول على الغذاء، و ادعاء حدوث المجاعة ، هذه القرارات نسفت الكثير من السيناريوهات، و اهمها ان تبقى المليشيا طرفآ فى اى عملية سياسية ، و ستعيد ترتيب الاقليم و علاقات دول جوار السودان ، و سيكون الجيش السودانى اكبر الجيوش فى المنطقة و مسنود بملايين من ابناء الشعب المقاتلين ، تقدم لا طالت بلح الشام و لا عنب اليمن ، و ليتها تتعظ، بريطانيا و الاتحاد الاروبى لن يقفوا ضد ما يراه الامريكان،
امريكا لم تكن لتتخذ هذه القرارات لو ضمنت انتصارآ نظيفا لمشروع الامارات الذى تنفذه المليشيا ،
حتى اشهر مضت لم تكن توجد مقارنة بين اهمية الامارات لامريكا ،و اهمية السودان ، صمود الجيش السودانى و ردعه بطريقة متسارعة للعدوان ، الفيتو الروسى فى مجلس الامن ، عزم ترامب على انهاء الحرب فى اوكرانيا ، و المواجهة مع ايران ، هذه المتغيرات تعيد تحريك الاولويات الامريكية ،
السودان مع سعيه المشروع للاستفادة من موقعه الجيواستراتيجى ، ليس فى وسعه او مقدرته الانخراط فى تحالفات دولية ، و ربما الاكثر امنآ للسودان ان يحسن من مستوى العلاقات و الاتفاقات الدولية ، و التركيز على علاقات و مصالح متشركة فى كافة المجالات مع مصر و السعودية و تركيا و قطر ،
والمتغطى بى امريكا عريان ،
8 يناير 2025م