كشف وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم عن شحنات من العملة الجديدة في طريقها للبلاد مشيرا إلى ان شح العملة مقصود لذاته.
واكد إبراهيم عدم وجود شح في العملة الجديدة، كاشفا عن شحنات من العملة في طريقها للبلاد، مشيرا إلى أن المتداول من العملة الجديدة أقل من نصف الموجود، وقال الوزير إن سياسة الشح هذه مقصودة حتى يعتاد المواطنين على التعامل بالتطبيقات البنكية.
وأكد وزير المالية، خلال مؤتمر صحفي مشترك بمدينة بورتسودان، اليوم الثلاثاء، مع وزراء الداخلية والتجارة والاعلام للحديث حول مراجعة السياسة التجارية لاستيراد السيارات، أن السودان تجاوز مرحلة حرجة ومعقدة، كان يريدها أعداء البلد لتكون نهاية الاقتصاد السوداني، مشيرا إلى أن وزارته تدير دفة الاقتصاد بحكمة مع مراعاة ظروف المواطنين.
وبشأن استيراد السيارات، قال جبريل إن المواطنين فقدوا سياراتهم خلال الحرب وأن قرار فتح الاستيراد للسيارات القديمة، القصد منه تذليل الصعاب لكل مواطن يريد استيراد سيارة، مشددا على أن الاستيراد خاضع لمعايير ومواصفات محددة وإجراءات دقيقة جدا. وأضاف “الدولة ما بتقدر تمنع مواطن ما يركب سيارة والعايز يستورد يدفع”.
وفيما يتعلق بالدين الخارجي، قال جبريل، إنهم لم يستدينوا من الخارج منذ فترة طويلة، كاشفا عن تحركات مع نادي باريس لإعفاء ديون السودان البالغة 60 مليون دولار. وأكد جبريل، نيتهم سداد سندات شهامة ومن ثم التخلص منها بشكل نهائي.
وأشار إلى مساع وزارته للبحث عن جهات لتشييد الطرق والسكة حديد بالسودان عبر نظام “البوت”، مشيرا إلى أن تأهيل البنى التحتية ستساهم في زيادة فرص الاستثمار وتحسين الوضع الاقتصادي.
وهاجم جبريل، البنك الإسلامي للتنمية، وقال إن قرار وقف تمويله للمشروعات بالسودان بسبب الحرب غير مقبول ومخزئ، مضيفا أنه قدم دعم إنساني مخجل جدا، لكنه أوقف تمويل مشروع مياه القضارف الذي كان بحاجة لمبلغ 11 مليون دولار فقط.
