في كلمته بمناسبة الذكرى 69 للاستقلال.. رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان يكشف خطط المعركة
رصد: صوت السودان
“صوت السودان” ينشر كلمة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الأنبياء والمرسلين.
الشعب السوداني الصابر الصامد،
تمر علينا الذكرى التاسعة والستون للاستقلال المجيد في ظل ظروف صعبة تحملها الشعب السوداني بكل بسالة. أتضرع إلى المولى عز وجل أن تعود علينا هذه الذكرى وقد ودعنا الأحزان وتماسكت لحمتنا وتعضدت وحدتنا، ووضعنا الأسس المتينة لبناء وطننا.
المواطنون الكرام
إن ما يتعرض له شعبنا من تقتيل وتشريد وتجويع على يد مليشيا آل دقلو الإرهابية والمتعاونين معها والداعمين لها، أوضح بجلاء للشعب قيمة الانتماء وصدق الوفاء لهذا الوطن الشامخ. فهنيئاً لشعبي بأبنائه المخلصين.
المواطنين الكرام
التلاحم الشعبي غير المسبوق مكننا جميعاً من السير على طريق النصر بخطى واثقة وثابتة. كل التحية لشعبي مستنفرين وقوات نظامية (جيش، شرطة وأمن) وقوات حركات الكفاح المسلح (المشتركة) والكيانات المهنية والإعلامية والرياضية والثقافية والروابط المجتمعية والمنظمات والطرق الدينية والجمعيات والإدارات الأهلية. لا يوجد وطني واحد تخلف عن هذه الحرب حرب الكرامة.
الشعب السوداني الأبي
نحن نعد العدة لحسم المعركة لصالح الشعب السوداني، ولكن ذلك لا يمنعنا من الانخراط في أي مبادرة تنهي هذه الحرب وتضمن عودة آمنة للمواطنين إلى ديارهم. الأوضاع لا يمكن أن تعود كما كانت عليه قبل 15 أبريل 2023م، ولا يمكن القبول بوجود هؤلاء القتلة والمجرمين وداعميهم بيننا مرة أخرى.
المواطنين الشرفاء
رغم استمرار الحرب وتداعياتها، فقد استجابت الحكومة لكل متطلبات العمل الإنساني وستظل ملتزمة بهذا الأمر. تبقى التزامات الدولة وقواتها بالقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف. الحكومة تبذل جهوداً مقدرة لتيسير حياة الناس وأمنهم ودعم صيانة البنى التحتية والخدمات الصحية والتعليمية والزراعية.
الشعب السوداني الأبي،
ونحن نمضي في طريق النصر، وجب أن نحيي أهلنا الصامدين في كافة أنحاء السودان، وأخص هنا مواطني فاشر السلطان فاشر العز والتاريخ شنب الأسد. التحية لجنودنا في كل موقع وهم يسطرون لوحات العز والصمود. الشعب السوداني هو من يقود هذه الحرب وهو منتصر بعون الله.
أجدد التهنئة لكم بهذه الذكرى المجيدة، وأسال الله أن يتقبل شهداء بلادي، وأن يشفي الجرحى والمصابين، ويفك أسر المسجونين. كما أجدد شكر حكومة وشعب السودان لكل من وقف إلى جانبهم سنداً ودعماً من دول شقيقة وصديقة ومنظمات طوعية والأمم المتحدة ووكالاتها وكل قطاعات الشعب السوداني بالداخل وبدول المهجر.
ختاماً،
أبشركم أن ساعة النصر قد اقتربت ووقت الحسم قد أزف.
نصر من الله وفتح قريب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.