العيكورة: وعن مبادرة (الجد) نقول للسيد السفير
صبري محمد علي (العيكورة)
قرأت مقالاً الأحد الماضي بصحيفة (الانتباهة اونلاين) لسعادة السفير الصادق المقلي تحت عنوان:(في ظل غياب طرفي النزاع من سيتوافق مع من في المائدة المستديرة) ؟
فطوااالي (رميت إشارتي) وقلت بس أكيد هنالك معلومة دبلوماسية سنظفر بها من رجل في قامة السيد السفير والكاتب الصحفي (المقلي) او لربما هناك تحليل موضوعي يضيف لنا شيئاً مما جهلنا عن المبادرة.
السيد السفير ابتدر مقاله بسؤاله الاستنكاري (من يتوافق مع من) ؟
وكأن على أهل السودان ان يجتمعوا كلهم على صعيد الخليفة الطيب الجد يوم ذاك
او هكذا كان يتوقع السيد السفير وعلى هذه الفرضية بنى مقاله …
ولكم تمنيت لو أنه استحضر الآية الكريمة من سورة يونس ( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) .
صدق الله العظيم
السفير لم يفهم او غاب عنه ان أصحاب المبادرة لم يقولوا جمعنا (جميع) أهل السودان على صعيد واحد !
السيد السفير قال …..
إن الحوار الذى تم هو إعادة لحوار الوثبة غابت عنه قيادات الإنقاذ بأمر القضاء ! وليته فصل لنا أحكام القضاء التي يعنيها اهو قضاء (قحت) الذى نعلم ام هو قضاء آخر ؟ لكان حديثنا بعدها سيطول ….
السيد السفير قال ….
إن موضوع المائدة المستديرة يدعو للتشاؤم
لعدم إصابتها للهدف الذى تسعى اليه (في نظره) ! وهذا يفهم منه إما الاشفاق الصادق او الشماتة (البيّنُ عورها) او التوهم المفضى الى الموت انها فشلت .
السيد السفير قال …..
إن المتحدثين لم يخاطبوا القوى (الغائبة) المناهضة للانقلاب و(عدّدها) ! وكلها محسوبة على (أربعة طويلة) او أبناء عمومتهم.
يا سعادة السفير ده كلام شنو ؟ هل الأولى أن يُخاطب الحضور أم الغياب ؟
(ياخ) أوقع ليك الكلام ده بمعنى آخر …. لو أنت عازم ليك ضيوف على الغداء مثلاً وجوك ناس صالح وحاج صالح تقعد تقول للطباخ خلى ليك (صينية) لحاج أحمد الأصلاً زعلان منك ما حا يجيك ؟ واللا تكرم الاتخمخموا و جوك ديل؟
(يا جماعة خلونا واقعيين شوية كمان) !
فهمت من مقال السيد السفير انه ….
(ماخد في خاطرو شوية)
لأن المتحدثين لم يوجهوا رسالة للاطراف الاخرى ولم يناشدوا المكون العسكري لاتخاذ إجراءات من شأنها تمهيد الطريق للتوافق الذى يجتمعون من أجله كما لم يشيروا الى القوى الثورية والشباب الذين يمثلون القوى (الحقيقية) المؤثرة على المشهد السياسي (بحسب رأيه) .
(طيب) يا سعادة السفير ….
سأنقل لكم نصاً من خطاب راعي المبادرة مولانا الخليفة الطيب الجد (أطال الله في عمره) وأرجو أن تتمعن معى جيداً ما قاله الخليفة :
(أناشد الجميع وعلى رأسهم السيد رئيس مجلس السيادة والقوى السياسية على اختلاف وتنوع مواقفها أن يضعوا حداً لهذه المأساة التي تطاولت ووضعت البلاد في هذا الظرف العصيب)…. انتهى كلامه
أظن يا سعادة السفير …
(وانا ما بتاع لغة عربية)
ان كلمة (الجميع) يفهم منها (الجمع المطلق)
وجملة (القوى السياسية على اختلاف وتنوع مواقفها) يفهم منها أن النداء لم يستثن أحداً . (واللا شنو يا سعاتك)
أيضاً الخليفة قال …..
إن المشاركة كانت (واسعة) ولم يقل شاملة وهي لا تعنى (الكل) بأى حال من الأحوال.
الخليفة في ختام كلمته قال :
سنسعى لتحقيق اكبر إجماع وتوافق وطني وهذا يشير الى ان (الجماعة) الذين تتأسف عليهم (الما خاطبوهم ديل) قال ليك رغم تمنعهم ولكن ما زال السعى للوصول اليهم من أصحاب المبادرة قائماً .
أما تناولكم لكلمة السيد مبارك الفاضل وانها أثارت حفيظة الشباب فكلامك لا يخلو من اجتهاد يحتاج لدليل فالسيد مبارك لم يجانب الحقيقة عندما قال ما معناه إن من أتوا للمبادرة أتوا للإنتاج لا (لتتريس) الشوارع وتعطيل مصالح الناس ! ولا أعتقد أن عاقلاً ينكر هذه الحقيقة ! إلا كنت لا تستخدم العربات وشايل الحكاية (كداري) فى الحالة دى ممكن التتريس ما يأثر معاك وتتلب ساااي .
وكم تمنيت من سعادة السفير الصادق المقلي بدلاً من توجيه سهام نقده لجهد قد تم .
ان يُشجع جُهود القوى الاخرى التى يرى انها قوى مؤثرة وكده.
كى تقدم مبادراتها فالباب ما زال مفتوحاً وفى الامر سعة .
أما حديثكم بخصوص السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية فأياً كانت دوافع الحضور فقد أتوا تلبية لدعوة من أصحاب المبادرة قدمت لهم عبر وزارة الخارجية وما حاولت شرحه عن المهام الدبلوماسية لا يفهم منه سوى محاولة تبخيس الحضور الدبلوماسي الذى تعلم أنت جيداً كسفير سابق ما يمثله من بعد عالمى واقليمي .
قبل ما أنسى : ــــ
رحم الله البُصيري حين قال :
قد تُنكرُ العينُ ضوء الشمس من رمدٍ
ويُنكرُ الفمُ طعم الماء من سقم
سعادة السفير ….
تحياتي …