شرعت السلطات الفرنسية في سحب أصولها العسكرية من الأرضي التشادية ، في أحدث صفعة جديدة لنفوذها المتراجع في مستعمراتها السابقة في غرب إفريقيا. وأعلن العقيد غيوم فيرنيه، المتحدث باسم الجيش الفرنسي، أن طائرتين مقاتلتين من نوع ميراج عادتا من تشاد إلى قاعدة في شرق فرنسا يوم الثلاثاء، مشيراً إلى أن إنهاء الوجود الفرنسي في تشاد قد يستغرق عدة أسابيع.
في سياق متصل، طلب رئيس السنغال باسيرو ديوماي فاي، يوم الثلاثاء 10 ديسمبر، من القوات الفرنسية مغادرة السنغال، مؤكداً أن وجود هذه القوات لا يتماشى مع السيادة الوطنية للبلد.
تعد تشاد الحليف الموثوق الأخير للغرب في منطقة الساحل، حيث استولت المجالس العسكرية على السلطة في بلدان الساحل بسلسلة من الانقلابات منذ عام 2020، وأظهرت معارضتها الكبيرة للوجود الفرنسي في المنطقة. وقد انسحبت القوات الفرنسية في السنوات الماضية من بوركينا فاسو ومالي والنيجر، ومع خروجها من تشاد، سينتهي عقود من الوجود العسكري الفرنسي في منطقة الساحل.