من المقرر أن تستمر جلسات محاكمة قائد الجنجويد علي كوشيب في محكمة الجنايات الدولية بلاهاي غدا الثالث عشر من ديسمبر.
وكانت المرافعات الختامية أطلقت امس في محاكمة علي عبد الرحمن «كوشيب» في لاهاي، وتم الاستماع فيها إلى المدعي العام وفريقه وتستمر الجلسات حتى الثالث عشر من ديسمبر فيما ينتظر النطق بالحكم في غضون عشرة أشهر.
وقال خان في مرافعته الختامية مخاطبا القضاة: استمعتم للشهود والضحايا الذين أوضحوا أنهم يتوقون للعدالة ويريدون السلام والعودة لمنازلهم التي تركوها مراراً.
وأوضح خان أن المحكمة لن تتمكن من إيقاف الصراع المستمر عشرين عاما، ولكن ما يمكن أن يحدث أنها تضع في الاعتبار الأدلة الموثوقة من خلال محاكمة نزيهة والنظر للأدلة وتبعات الجرائم في 2003 و 2004 التي عانى منها شعب الفور.
وقال إنهم قاموا بكل ما بوسعهم مطالبين بالحكم بعد هذه القضية التي وصلوا فيها إلى مفترق طرق بحسب وصفه.
وقطع خان بأن روايات الشهود والأدلة ترسم الصورة للوقائع الإجرامية و تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن كوشيب قام بإرتكابها عندما كان قائدا للجنجويد تسلحه حكومة السودان فيما الحقيقة أن الضحايا لم يكونوا ثوارا بل مدنيين عانوا من ندبات عاطفية ونفسية.
وقال المدعي العام للمحكمة إن الشهود في رواياتهم ذكروا القتل الجماعي والاغتصاب وحرق قرى كاملة فيما لا يستطيعون حتى اليوم العودة لموطنهم وتحملت أجيال ولدت في معسكرات النزوح تبعات الأمر.
وأكد خان أن رجال من الفور تعرضوا للاعتقال في “مكجر” و”دليج” من خلال أوامر تم تنفيذها بدون ندم تركت الأسر تعاني من صدمات مشيرا لاستماع المحكمة لأدلة تعرض المدنيين لأكثر نوع مهين من الاغتصاب أمام الأسر كما تم اغتصاب الأطفال.
واقتبس المدعي العام من شهادة إحدى الناجيات من الاغتصاب التي أكدت عدم قدرتها على مواصلة الدراسة بسبب الوصمة والعار، فيما يقول الأطفال الذين ولدوا نتيجة الاغتصاب إن الناس يشيرون إليهم وتشعر النساء بخيبة أمل لإنجابهم أطفالا من عدوهم! و أصاف “يجب أن نركز على الأطفال “الضحايا الصاموت”.