> ستكون ملحمة تحرير مدني أُهزوجة على لسان التاريخ يتغنى بها لمئات السنين مثلها مثل بقية الملاحم العظام
> كل قرية ومدينة مرت بها الجيوش الست الزاحفة ستكتب لنفسها تاريخا جديدا
> كل ضابط وكل جندي وكل شهيد وكل جريح كان تحت رايات جيوش التحرير هذه (سيتعمم) فخرا ومجدا يتوارثه أحفاد أحفاده،
> أثرى متحف عسكري في تاريخ السودان سيكون متحف المتحركات والناقلات التى غبرت اقدامها في تحرير مدني
> ستبقى القصص التي ستتوارثها وتتناقلها الأجيال عبر حليب الأمهات وحكاوي الآباء ستكون مرتبطة بملحمة التحرير ، عن سمت الجنود وملامحهم وابتساماتهم ورائحة عرقهم وألقابهم وكنياتهم ولون الضمادات على جراحهم ، ونوع ( العُصابات) على رؤوسهم… عن امرأة مروا بها فسقتهم آخر جرعة ماءٍ في بيتها وعن رجل (هز ضرعاته وبشر) فوق جحافلهم ، وعن طفل لوح لهم بإصبعيه ،
> ستختار الكثير من القرى والفرقان أسماءً جديدة مأخوذة ومقتبسة من مفردات الملحمة وستأخذ ملحمة مدني مكان الصدر في مراجع التوثيق تؤم واقعة القادسية وعين جالوت وفتوح القسطنطينية وحطين … أليست ملحمة مدني هي ملحمة هزيمة التتار الجدد وأحفاد المغول والبيزنطيين وبقايا نسلهم ؟؟!!
> طوبى للذين ينتصرون في هذه الملحمة… طوبى للأجناد والقادة وطوبى لأمهاتهم فالتاريخ يتحسس محابره ويسن اقلامه ويتكئ الآن بيمينه على ( كبري بيكة) ويجول ببصره بين (ود الحداد) و(أم القرى) و(الحوش) و(ودالمهيدي) و(الشبارقة) و(كبري حنتوب) حيث يُوقد الجيش ناره حول مدني… وحيث تنتقي الأنيقة مدني ثياب العرس والعيد وتختار ( الهودج ) الذي (ستقدل) به يومذاك
> اللهم بارك في كل من (أسرى) نحو مدني وانصر جيشنا واظهرنا على أعدائنا وأرجع لنا شارع النيل نظيفا وأعد لنا ماءه زلالا طيبا مباركا فيه
……………….
يا لها من صدفة مدهشة… إذ أن إسمها( الجزيرة المروية) ….
يا الله
……………….
٥/ ١٢/ ٢٠٢٤م