واصلت وسائل إعلام كولمبية في نشر تحقيقاتها الاستقصائية حول فضيحة إرسال(300) جندي كولمبي للقتال في صفوف المتمردين السودانيين المعروفين بقوات الدعم السريع، وهي ميليشيا إرهابية تقاتل الجيش السوداني وترتكب فظائع ضد المدنيين.
وكشفت الصحافة الكولومبية عن تفاصيل جديدة حول تورط شركات أمنية إماراتية في تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان.
الرائد المتقاعد أنطونيو رودريغيز، شريك العقيد المتقاعد ألفارو كويجانو، المتهم بإرسال 300 مرتزق كولومبي إلى السودان، صرح للصحافة الكولومبية بأنه لا علاقة له بإرسال المرتزقة، وأنه باع شركته لكويجانو وزوجته منذ عامين مقابل 120 مليون بيزو كولومبي.
رودريغيز أشار إلى أن شركة Global Security Service Group الإماراتية قامت بخداع جنود كولومبيين سابقين ونقلهم إلى السودان. وأضاف أن التجنيد من قبل شركة A4SI لم يتوقف حتى الآن، وأن الهدف هو جلب 1500 رجل إلى السودان لتحقيق أرباح مالية ضخمة.
تحدث رودريغيز عن تجربته في الإمارات العربية المتحدة، حيث عمل على تشكيل كتيبة ثالثة تابعة للواء السابع للقوات الخاصة بالجيش الإماراتي، والتي تضم حوالي 2500 كولومبي. وأوضح أن الإمارات استقدمت العسكريين الكولومبيين المتقاعدين بإقامة مؤقتة وطلبت منهم اعتبار أنفسهم مدنيين في خدمة الجيش.
وأشار رودريغيز إلى أن العقود توقفت عن الظهور في عام 2022، مما دفعه لبيع شركته لكويجانو وزوجته. ومنذ ذلك الحين، بدأت الشركة الإماراتية Global Security Service Group في إدارة الأموال من بنما وتجنيد المرتزقة.
الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو دعا إلى حظر الارتزاق وأمر وزارة الخارجية بإيجاد طريق لإبعاد الجنود الكولومبيين السابقين في أفريقيا. ولم تعلق وزارة الخارجية بعد، ولم يرد العقيد كويجانو ولا زوجته على الأسئلة التي أرسلتها الصحافة.
