أخبار

تراجع النفوذ الفرنسي في غرب أفريقيا…قراءة بين السطور

تقرير:صوت السودان

في خطوة تمثل نقطة تحول كبرى في مسيرة حرية القرار السياسي وتحرير السيادة الوطنية، أعلنت تشاد إلغاء اتفاقيات التعاون الأمني والدفاعي مع فرنسا، بعد ساعات قليلة من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو لعاصمة تشاد “نجامينا”. جاء هذا الإعلان على لسان وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن كلام الله، الذي أكد أن القرار يعكس تأكيد تشاد على سيادتها الكاملة وإعادة تحديد شراكاتها الاستراتيجية بناءً على الأولويات الوطنية.
هذا القرار يأتي ضمن سلسلة من التحولات الإقليمية التي تشهدها القارة الأفريقية، بما في ذلك انسحاب فرنسا من بعض دول المنطقة، مما يتيح فرصًا للسودان لتعزيز أمنه الوطني من خلال بناء تحالفات إقليمية قوية. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر في استقرار الوضع الداخلي، إذ يتطلب استثمار الفراغ الأمني لتقوية سيادة السودان وحماية حدوده.
وبالمثل، أعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديومايي فاي أن وجود القواعد العسكرية الفرنسية في بلاده يتعارض مع السيادة الوطنية، متزامنًا مع قرار تشاد، مما يعزز تراجع نفوذ فرنسا في مستعمراتها السابقة في غرب أفريقيا، خاصة بعد فقدانها لأنظمة الحكم الجديدة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وطرد قواتها من هذه البلدان.
تعكس هذه التحولات الإقليمية فرصة لبناء تحالفات جديدة بين دول الساحل والصحراء، مما قد يسهم في تعديل موازين القوى الإقليمية. كما يمكن للسودان الاستفادة من هذه التحولات لتعزيز علاقاته مع القوى الكبرى في المنطقة، مع التركيز على استقرار أمنه ومواجهة التحديات المشتركة مع جيرانه.
Western Africa | Countries, History, Map, Population, & Facts | Britannica

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى