خاطب السيد المندوب الدائم للسودان، السفير حسن حامد، الفعالية التي نظمتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، بحضور المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك وعدد من الخبراء والمختصين.
في كلمته، طالب السفير حامد المجتمع الدولي بالإسراع في تصنيف المليشيا كجماعة إرهابية، وإدانة الأفعال الوحشية التي ترتكبها بأقوى العبارات، مؤكدًا ضرورة الضغط عليها لتنفيذ ما نص عليه إعلان جدة، بما في ذلك الخروج من الأعيان المدنية والمرافق العامة والانسحاب فورًا من المدن.
كما استعرض السفير حامد الفظائع التي ارتكبتها المليشيا بحق المدنيين، لا سيما النساء والفتيات، مندداً باستخدام العنف والاغتصاب كسلاح من قبل المليشيا. وأشار إلى أن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة قد وثقت (500) حالة اغتصاب، فيما توجد حالات أخرى لم يتم الإبلاغ عنها بعد. وأضاف أن الاعتداءات شملت أيضًا الاختطاف والتعذيب والذل والاستعباد الجنسي.
وفي سياق متصل، دعا السفير حامد المنظمات المختصة لتقديم الدعم للناجيات عبر توفير الخدمات الصحية والنفسية والقانونية اللازمة. كما طالب بدعم وحدة مكافحة العنف ضد المرأة ودعم اللجنة الدولية للتحقيق في انتهاكات القانون الوطني والدولي، مع ضرورة توفير الدعم الفني اللازم لبناء القدرات لتحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وتطرق السفير حامد أيضًا إلى جرائم المليشيا في شرق ولاية الجزيرة، مشيرًا إلى حملات القتل الجماعي التي طالت المدنيين في القرى والأرياف، بما في ذلك تسميم مصادر مياه الشرب في مدينة الهلالية، ما أسفر عن وفاة المئات من السكان في واحدة من أفظع الجرائم الإنسانية وجرائم الحرب.
واختتم السفير حسن حامد بيانه بالتأكيد على عزم حكومة السودان وجيشه وشعبه على ردع المليشيا الإرهابية ودحرها، ومحاسبة الجناة على كافة الجرائم المرتكبة ضد المدنيين.