في خطوة استراتيجية هامة، تمكنت القوات المسلحة السودانية اليوم من تحرير مدينة سنجة في ولاية سنار من قبضة ميليشيا الدعم السريع، بعد معركة شرسة استمرت عدة أيام.
ويعد هذا الانتصار إضافة جديدة لنجاحات الجيش في حربه ضد الميليشيا، حيث سعت القوات المسلحة لتحقيق تقدم ملموس في مناطق مختلفة لتأمين المدن وحمايتها من سيطرة الدعم السريع .
العملية العسكرية والتحرير
بدأت العمليات العسكرية في منطقة سنجة منذ أيام، حيث خاضت القوات المسلحة معركة ضارية ضد عناصر ميليشيا الدعم السريع الذين كانوا قد سيطروا على المدينة في وقت سابق.
ووفقاً للمصادر العسكرية، فقد تم تكثيف الهجمات على مواقع الميليشيا، مما أدى إلى تحرير المدينة بشكل كامل. وقد أسفرت العملية عن تكبد الميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
تصريحات القادة العسكريين
أشاد قائد العمليات العسكرية في المنطقة بانتصار الجيش في سنجة، مؤكداً أن هذا التحرير يمثل نقطة تحول هامة في مواجهة التمرد، وأن القوات المسلحة عازمة على استعادة جميع المدن التي وقعت تحت سيطرة الميليشيا.
كما أكد أن الجيش انه سيتابع تقدمه لتأمين مناطق أخرى، وأنه ماضٍ في تحقيق استقرار شامل في جميع أنحاء البلاد.
ردود الفعل المحلية
من جهة أخرى، عبر سكان مدينة سنجة عن فرحتهم الغامرة بتحرير مدينتهم، مؤكدين دعمهم الكامل للجيش السوداني في مساعيه لإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المدن السودانية. وقال أحد المواطنين: “الجيش السوداني قدم لنا اليوم الأمل في العودة إلى حياتنا الطبيعية، ونحن ندعو الله أن يستمر هذا النصر في جميع أنحاء الوطن”.
الجيش: التزام بالسلام والأمن
وفي إطار التصريحات الرسمية، أكدت القوات المسلحة السودانية أنها ستواصل تقديم الدعم للمدنيين في المناطق المحررة، والعمل على إعادة بناء البنية التحتية في سنجة ورفع المعاناة عن أهلها.
كما أشار البيان الصادر عن الجيش إلى أن القوات المسلحة تلتزم بتحقيق السلام في جميع أنحاء السودان، وأنها لن تتوانى في تقديم التضحيات من أجل استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
الطريق إلى الجزيرة
يعد تحرير مدينة سنجة من قبضة ميليشيا الدعم السريع خطوة هامة في مسار المعركة ضد التمرد في السودان. ومع تكثيف العمليات العسكرية في مختلف المناطق، تبقى الآمال معلقة على الجيش السوداني لتحقيق النصر الكامل واستعادة الأمن في جميع أنحاء البلاد.