طالب دبلوماسي بريطاني بلاده بدعم الجيش السوداني حتى يتم القضاء على ميليشيا الدعم السريع المتمردة في السودان.
ورفض الخبير البريطاني والسفير السابق للمملكة المتحدة في السودان، السير ويليام تشارترز باتي، أي مقارنة بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع، مؤكداً أن المملكة المتحدة يجب أن تدعم الجيش السوداني حتى يتم القضاء على التمرد، ومن ثم يمكن الحديث عن العودة إلى الحكم المدني والديمقراطي.
وخلال مقابلة مع إذاعة “LBC” اللندنية في برنامج “ساعة للتعرف”، أشار السير باتي إلى أن وسائل الإعلام تحاول تصوير الصراع في السودان على أنه نزاع بين “جنرالين”، إلا أن الحقيقة تكمن في أن ما يحدث هو تمرد مسلح. وأضاف باتي أنه لا يرى مبرراً لإطلاق لقب “جنرال” على قائد مليشيا الدعم السريع.
وصرح السير باتي بأن بلاده ربما تحتاج إلى دعم القوات المسلحة السودانية في الأمد القريب لضمان قدر من الاستقرار، قائلاً: “أعتقد أن مليشيا الدعم السريع هي جماعات متوحشة ومجرمة حرب، وفي هذه المرحلة من الضروري دعم الجيش السوداني لتحقيق الاستقرار قبل العودة إلى الحكم المدني”.
واتهم باتي الإمارات بأنها الداعم الرئيسي لمليشيا الدعم السريع، رغم نفيها المتكرر لهذه العلاقة، مشيرًا إلى أن الأدلة والقرائن واضحة ولا يمكن إنكارها. وأوضح أن كلاً من المملكة العربية السعودية ومصر تدعمان الجيش السوداني، باعتبار أن القوات المسلحة هي عنصر الاستقرار على المدى الطويل في السودان، بينما لا يمكن أن توفر مليشيا الدعم السريع هذا الاستقرار.
يُذكر أن السير ويليام باتي عمل كسفير للمملكة المتحدة في عدة دول، من بينها السودان (2002-2005)، والعراق (2005-2006)، والسعودية (2007-2010)، وأفغانستان (2010-2012). ومنذ تقاعده، أصبح مستشارًا دوليًا ومعلقًا على شؤون الشرق الأوسط، ويشغل حالياً مناصب استشارية في عدة شركات، من بينها شركة “Control Risks”.