دعا حزب الأمة بقيادة د. الصادق الهادي إلى توثيق جرائم ميليشيا الدعم السريع في شمال وشرق الجزيرة حتى لا يفلت مرتكبيها من العقاب محلياً وبموجب القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي.
وطالب الحزب قيادة القوات المسلحة السودانية بالاسراع في تكثيف تدريب المواطنين لكي يدافعوا عن وجودهم ويحرروا ولاية الجزيرة وايقاف شلالات الدماء في انحاء البلاد ويراهن الحزب على ابناء الشعب السوداني للنهوض للدفاع عن نفسه وأرضه وكرامته.
وأضاف : هذا هو الخيار المتبقي امام شعبنا ان يكون او لا يكون فالدفاع عن الوجود اصبح فرض عين. فقد كتب على شعبنا القتال وحتما في سبيل حفظ العقيدة والنفس والمال والعرض يهون كل غال ونفيس.
وقال الحزب في بيان له:تابعنا في حزب الامة ببالغ الإستياء والاستهجان الشديد والفزع، صور المجازر البشعة التي بثت عبر وسائل التواصل الإجتماعي من ولاية الجزيرة وشملت معظم قراها ومدنها وحاضرتها مدني واخرها المذبحة الدمويه التي ارتكبتها المليشيا في قرية السريحة، لقد بلغت المذابح فظاعة ستخرج المليشيا عن السلوك البشري الى السلوك المتوحش الفالت من كل عقال انساني وعقل.
وأضاف : لقد اظهرت الوسائط صور الضحايا الابرياء وهم مسجين بالمئات امام ذويهم وأطفالهم وهم بلا حول ولا قوة سوى الدموع والدعاء والحزن والغبن والرغبة القوية في الانتقام واخذ الثأر. ان هذا الاستهداف الممنهج من مليشيا الدعم السريع المتمردة للمواطنين العزل لن يجعلهم يقبلون بها بل على العكس سيندفعون إلى غسل الدم بالدم رفضا لوجودها ورفضا لاعتداءاتها، وإباداتها واستئصالاتها لقراهم ورموزهم الاجتماعية ونشرها الفوضى في مناطق كانت آمنة مطمئنة مستقرة رغم الاضطراب الذي يحيط بالمنطقة .
وأكمل : ان أساليب الابادة الجماعية، وتصفية مجموعة سكانية مدنية ومحاولات تشريد واستئصال سكان القرى بهذا الشكل يعتبر جرائم حرب وتوجه غير وسيغير مسار الحرب نفسها الى حرب وجودية لأهل السودان، وستدفع هذه الغبائن المكونات الاجتماعية للانخراط في صراع استئصال كنا نعمل ونامل أن لا تتورط فيه الجماعات السودانية ولكننا ندعوها بدلاً إلى الاتحاد في وجه هذا الشر وهذه الميليشيات التي لا تتقيد بابسط القيم الإنسانية.