تقارير

كيكل…كيف قفزت أحلام “الفتى الطائر” من مركب آل دقلو إلى سفينة الجيش

تقرير:صوت السودان

 

 

محاولات القائد المنشق عن الدعم السريع أبو عاقلة محمد أحمد كيكل الإنضمام للجيش لم تكن وليدة اللحظة ولا هي بالعملية السهلة فقد مرت بمراحل وتعقيدات وشكوك من قبل المؤسسة العسكرية ووساطات من أعيان البطانة وعُمدها وهي عملية خضعت لتقييم دقيق لتلك الوسطات والتحركات.

كيكل الذي حزم أمره واتخذ قراره في وقت مبكر وينتظر موافقة الجيش،كان محل استهداف لزملائه المتمردين في الميليشيا، فقد شكوا في أمره هم الآخرون وحاولوا تصفيه كمافعلوا بشقيقه وابن عمه وقيادات مقربة إليه.

صوت السودان كان له قصب السبق في كشف تحركات الوساطات والمحاولات التي جرت لانضمام كيكل للجيش ورفض بعض القادة لهذه الخطوة، وفيما يلي ينشر صوت السودان خلفية تلك التحركات التي انفرد بها الموقع في وقت سابق:

فقد أورد صوت السودان في وقت سابق عن مصدر عسكري رفيع كشف عن محاولات متكررة من جانب المتمرد أبو عاقلة كيكل لمقابلة القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان

وفي سبيل ذلك قام بتوسيط أعيان بالإدارة الأهلية وضباط بالمعاش.

وأضاف المصدر كادت الواسطات أن تنجح في فتح صفحة جديدة بين كيكل والقوات المسلحة بتسليم الأخير نفسه والانخراط في الجيش إلا أن معلومات مؤكدة تحصلت عليها استخبارات الجيش تؤكد أن كيكل لا يتعد كونه قاطع طريق يتزعم عصابة وليس له قوة تشكل خطر ولايُعتدُ بها وإنه ما أقبل على ذلك إلا بعد أن ضيق عليه أبناء الرزيقات والمسيرية الخناق وسعيهما لاغتياله.

وكشف المصدر عن محاولة كيكل التواصل مع الفرقة الأولى ود مدني وعرض خدماته لبعض قادة الفرقة عن طريق أحد الوسطاء،

ولم يقف عند هذا الحد، فقبل أيام من الضربة التي تلقاها أمس بمنطقة ود ابو صالح جدد اتصالاته ومحاولاته والتوسط له لدى الجيش ، إلا أن تقديرات الجيش وتقييم المعلومات حوله تشير إلى أن التعامل مع “همباتي” وقاطع طريق ارتكب العديد من الجرائم يقلل من قدر الجيش ويسيء إليه و أن قبول التواصل معه سيخلق للجيش عداءات مع أهالي ضحاياه بالجزيرة.

وأضاف المصدر ان تقديرات الجيش باتت الآن أكثر صحة خاصة بعد أن فقد كيكل حوالي 70% قوته بعد تلقي الصفعة القوية أمس في منطقة ود ابو صالح عن طريق الطيران الحربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى