في رده على مساعد القائد العام للجيش السوداني ياسر العطا الذي اتهمه بقيادة تيار ضد الجيش، عبر مدير جهاز الأمن السابق محمد عطا المولى عن اسفه لتصريحات العطا وصفها بالسالفة السطحية، وفيما يلي نص التصريحات التي نقلها أخبار السودان عن العطا:
يؤسفني ان أقول ان ما ذكره الفريق ياسر استنتاج ساذج وسطحي، تلقاه من سذج وسطحيين أعرفهم وأعرف مراميهم وأهدافهم الضيقة التي تدور في مدار الأنا والمصالح الشخصية.
أنا راضٍ كل الرضا عن ما قدمته لجيشنا الباسل منذ بداية هذه الحرب، وما قدمناه من جهد، يتضاءل في نهاية المطاف أمام ما قدمه الأبطال الذين بذلوا أرواحهم فداءً لكرامة الأمة وهويتها ومصالحها.
وهو جهد شرعنا فيه قبل بداية الحرب بأشهر، عندما كان ياسر وبعض رفاقه ينهضون بكل الهمة في تسليح وتقوية قوات الدعم السريع، ويتيحون لها فرص التمدد بلا حدود في العاصمة وخارجها. حينها بذلنا قصارى جهدنا ونجحنا في منع الدعم السريع من الفوز بعدد من صفقات التسليح.
أما إن كان الفريق يعني بعبارة “يعمل ضدنا” قيادة الدولة فسأجد في ذلك ما استغربه ايضاً، كونه لا يعلم اننا منذ ان اندلعت نار هذه الحرب اللعينة تركنا جانباً خلافاتنا مع القيادة الراهنة للبلاد، وأعلينا كلمة الوطن وصوت الكرامة، والتزمنا نهج المناصرة، ومحضنا النصح، وبذلنا ما لدينا من خبرات.
ثم أنني أقول لسيادة الفريق اول ياسر: لا يأخذنك الزهو بموقف بضعة سياسيين يدورون في فلكك، فذات هؤلاء السياسيين دعموا من قبلك المتمرد حميدتي بين عامي ٢.١٩ – ٢٠٢٠ ورتبوا له اللقاءات النوعية بالشباب والمرأة والعلماء والقيادات الاهلية، وحشدوا له التجمعات الشعبية، في ظاهرة سياسية لا سابق لها في تاريخ السودان.
وما لبث هؤلاء أن تخلوا عنه وأنكروه، ثم أنكروا الماضي، بل وأنكروا مواقفهم كلها، كما هو دأب المنافقين عبر الحقب، يتقلبون بتقلب المصالح، ويميلون حيث تميل أشرعتها.