أدان اتحاد الصحافيين السودانيين عملية مصادرة منزل المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الأسبق في نيالا عاصمة جنوب دارفور، وفقاً لقرار أصدره قائد ثاني ميليشيا الدعم السريع عبدالرحيم دقلو.
وكان دقلو أصدر قرارات متواترة بمصادرة عشرات المنازل المملوكة لرموز وقيادات المدينة بزعم موالاتهم للجيش وحزب المؤتمر الوطني.
وقال بيان أصدرته نقابة الصحفيين السودانيين إن “النقابة تندد بأشد العبارات، مصادرة منزل الصحفي أشرف عمر إبراهيم، مراسلِ هيئة إذاعةٍ وتلفزيون جنوب دارفور والمذيع بقناة الزرقاء الفضائية في مدينةِ نيالا، على يد ميليشيا الدعم السريع”
وأوضح بأن الخطوة تمت بموجبِ قرارٍ من قائدِ ثاني ميليشيا الدعمِ السريع عبد الرحيم دقلو، ورأى أنه يعكس مستوى غير مسبوق من الانتهاكاتِ ضد الصحفيين وحرية التعبير.
وسبق وان تولى أشرف عمر وهو مراسل للتلفزيون القومي بولاية جنوب دارفور منصب المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بالولاية.
وأشار البيان إلى أن الجريمة تمثل اعتداء صارخا على حقوق الإنسان، وهي حلقة جديدة في سلسلة انتهاكاتٍ فظيعة تمارسها هذه القوات.
وأضاف “إنّ سلب المنازل والممتلكات من الصحفيين والمدنيين على حد سواء يكشف عن نية هذه القوات في قمع الأصوات الحرة وتخويف المدنيين العزل”.
وطالب قوات الدعم السريع بالتراجع الفوري عن هذا القرارِ الجائر، وأكد بأن استمرار هذه الانتهاكات يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية ويدفع نحو مزيدٍ من الفوضى والدمار، إذ أن المدنيين هم من يدفعون الثمن دائمًا.