الكتاب

العيكورة: اليوم نرفع راية استقلالنا

بقلم . صبري محمد علي (العيكورة)

وصوت (وردي) سيعلو اليوم باليوم نرفع راية استقلانا يزاحمه صوت العطبراوي بأنا سوداني أنا ولن يكن عثمان الشفيع بعيداً عن وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود .. وطني  هكذا هي قاعة الصداقة اليوم قاعة وهي تحتضن مؤتمر المائدة المستديرة التي دعت لها مبادرة نداء أهل السودان التي أطلقها (مولانا) الخليفة الطيب الجد ود بدر  رجل جمع المكارم كلها .

و ها هو اليوم يجمع كل أهل السودان إلا من أبا . اليوم لا صوت يعلو فوق صوت الوطن ولا نداء سوى نداء الوطنية .

 ولا (ركل) إلا للتدخل الأجنبي والاستهداف الدولي . اليوم سينهض الوطن  الجريح معافى . اليوم سيلتقي الوطنيون ليقولوا إن السودان بلد مسلم وليقولوا أننا لسنا قصر و جهلاء ولا جبناء اليوم سيقولوا للعالم ها نحن قد إجتمعنا للتحاور  وبأي اللغات إختار أيها العالم وصوب كاميرات ومراسليك  ووكالات أنبائك لتسمع من ملتقى النيلين بالخرطوم ومن قاعة الصداقة لتستمع لعمامات السودان و دراويشه لا نحتاج منكم مترجماً فمرحباً بكم وبأي اللغات فشرفونا فقد جاء أهل المبادرة بدراويش وسياسيين ومثقفين وأهل الوجعة وبأية لغة فهم جاهزون  يقودهم (مولانا) قاض عرفته دول الخليج ومعاجم اللغات وصفحات الدساتير  . هذا الرجل الذي ترونه يلتحف إهاب أجاده الصوفي ساءه ذهاب الوطن وتطاول الدخلاء وتمادى العملاء هذا الرجل جمع الناس اليوم  للتحاور على مباديء لم تتجاوز أصابع اليدين الإثنين . هذا الشيخ الوقور ما فتئ يذكر بأن همه الوطن ومن أراد الزيادة زاده بسوريا واليمن وليبيا . هذا الرجل وصل آذانه أصقاع السودان وما زال يؤذن حتى هذه اللحظة أن تعالوا إلى كلمة سواء بيننا لننهض بوطننا و نعيده إلى ركب الأمم و جادة الصواب والدين والفضيلة . هذا الرجل تناوشته كثيراً من السهام فلم يبدل جملته الوحيد (همنا الوطن) . فاليوم ستكتمل الملحمة المشهودة و ستضع البرهان أمام خيار الأغلبية .  اليوم أيها السادة ستتمايز الصفوف فالحصة وطن والكلمة وطن والصرخة وطن فلا مجال لمواقف رمادية وأفكار متذبذبة ولجان منبثقة ومنشطرة .اليوم أيها العالم ستسمع أمر السودان الذي حسم أمره خلف مبادرة الخليفة الطيب الجد وتعالوا تعالوا أيها العالم الحر (إدعاءاً) أحصوا العدد وتفحصوا المخرجات ان شئتم فقد إنتهى عهد التدليس والكذب وسرق إرادة الشعوب فإرادة شعب الحقة هي ما ستنقله لكم الفضائيات اليوم لا للتدخل الخارجي ، لا لفولكر ، لا فوضى السفارات ، لا للعملاء والمأجورين وأصحاب الأجندة الهدامة ، لا لرهن القرار الوطني ، لا لإذلال الشعب ، لا لسرقة موارده ، لا للقيادات الورقية المصنوعة ، لا للأموال والإغداق والكرم الكذوب الذي لا يعلم مصدره ، لا لدعاة الإنحلال والتفسخ والرذيلة ، لا للخمور ، لا للسفور ، لا للتنطع والتحلل والفجور . اليوم نعم للوطن ولأبناء الوطن الخلص الغبش الراكزون الصابرون القابضون على جمر المعاناة . اليوم سيكون السودان الذي يريده أهله سودان القرآن والسنة والخلاوي والتكايا والمسايد سودان المهدي و ود حبوبة ودقنة وعلي عبد اللطيف اليوم سيعتذر الشعب لوطنه عن تقصير دام لقرابة الأربع سنوات (أبداً ما هنت يا سوداننا يوماً علينا)

واليوم سيضرب الشعب بظاهر كفه كل عميل و دخيل ويتيم سفارات وسفير متطاول وأممي مرسل لتمزيق وطننا .

اليوم سنحضن بعضنا بعضا و نغني بالحناجر والمآقى والدموع

رائعة الشاعر عبد الواحد عبد الله يوسف

اليوم نرفع راية استقلالنا

ويسطر التاريخ مولد شعبنا

يا إخوتى غنوا لنا .. غنوا لنا

يا نيلنا ويا أرضنا الخضراء يا حقل السنا …

يا مهد أجدادي ويا كنز العزيز المفتدى …

واليذكر التاريخ أبطالاً لنا

عبد اللطيف وصحبه

غرزوا النواة الطاهرة

ونفوسهم فاضت حماسا

كالبحار الذاخرة …

قبل ما انسي :—-

عزيزي المواطن عزيزتي المواطنة اليوم إما وطني مخلصاً أو عميل مرتزقاً فأختر لنفسك موقعاً . فلا بديل للوطن إلا الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى