أخبار

خالد عمر: خطاب حميدتي إعلان رسمي لطبيعة الحرب القادمة

رصد: صوت السودان

وصف وزير رئاسة مجلس الوزراء السابق خالد عمر خطاب قائد ميليشيا الدعم السريع بالأمس بأنه تصعيد خطير في لغته ضد عدد من القوى الخارجية في منحى يعقد الأزمة ولا ينتج لها حلولاً.

 وأضاف عمر أن الخطاب هو إعلان رسمي لطبيعة المرحلة القادمة من الحرب .. حرب الكل ضد الكل خارجياً وداخلياً.

مشيرا إلى أن حميدتي خاطب الشعب السوداني ليخبره بأن الحرب ستطول وتتمدد وأن الأسوأ قادم، وأنه لا مجال للحلم بعالم سعيد.

وقال إن حرب ١٥ أبريل ليست حرباً بسيطة، أو صراع جنرالين كما يحلو للبعض أن يكرر ذلك، هي حرب معقدة ومتعددة الأبعاد، هي التجلي الأوضح لفشل مشروع الدولة السودانية وتراكم خطاياها، وأضاف :هي حرب ذات ابعاد اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية ولا تجري في الفراغ، بل في وسط آتون صراعات اقليمية ودولية متعددة الأبعاد تؤثر عليها وتتأثر بها.

وتابع :قبل اندلاع الحرب وبعدها قلناها بشكل واضح وصريح .. هنالك خيارين لا ثالث لهما للتعاطي مع أزمات السودان المركبة والمعقدة، إما الظن باحتمال نجاح خيار الحل العسكري بأن يفرض طرف هيمنته بالقوة، وهو ظن تبسيطي وخاطيء تكذبه تجارب السودان في حروبه المتعددة وتجارب الاقليم من حولنا الذي مزقته الصراعات ولم تنتج حلاً البتة، خيار الحل العسكري ذو تكلفة باهظة ولا يعود بشيء سوى الدمار.

وأكمل : الخيار الثاني هو الحل السلمي السياسي، وهو منهجنا الذي لن نحيد عنه. قاومنا الانقاذ بالسلمية، اسقطناها بالعمل السياسي الجماهيري، حاولنا تجنب الحرب بالعملية السياسية، وطرحنا موقفاً واضحاً متسقاً منذ اندلاع القتال خلاصته اننا ضد الحرب واستمرارها وجرائمها ونعتقد بشكل صميم أن المخرج منها هو الحل السلمي التفاوضي، لا استمرار نفخ مزيد من نيرانها وتأجيجها، سيظل هذا موقفنا الذي لم ولن نبدله إطلاقاً، وسنظل نقف بالمرصاد لمن اشعل هذه الحرب واستثمر في استمرارها طمعاً في التسلط على رقاب الناس والتكسب من معاناتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى