كم سعدنا بتقدم قواتنا المسلّحة وهي تُطبّق الخُطط العسكرية على مليشيات آل دقلو الإرهابية ؛ كم فرحنا ويوم 26 سبتمبر 2024 الأغر قواتنا الباسلة تُهاجم العدو بطريقة أدخلت في نفسه الرُعب ، يضع القادة الملامح الأخيرة لمسلسل المليشي المتمرد حميدتي، يتقدّم المُشاه مدعومين من سلاح الطيران . تغيّرت الموازين وأصبحت القوات المسلحة وقوات الشرطة والأمن والمخابرات والقوات المشتركة والمستنفرين والمجاهدين والفدائيين من لواء البراء بن مالك وغاضبون بلا حدود ، وضعوا بصمتهم في الدفاع عن الدولة ومؤسساتها التي إستشهد فيها المئات .
تابعت حديث عضو مجلس السيادة نائب القائد العام الفريق أول ركن شمس الدين كباشي وهو يلهب الحماس وسط الجنود والضُباط في جبل مويه بعد تحريرها من الخونة والمرتزقة ؛ وظهر ذكاء كباشي في إشرافه على المحاور بمنطقة جبل مويه وسنار والقوات المسلّحة تُبهر الأعداء في ثباتها وقوتها ووحدتها وإتحادها بكل تشكيلاتها ووحداتها المختلفة وهو السبب الأول للنصر العظيم الذي تحقق .
ظهور كباشي في هذا الموقع بالتحديد له دلالات كبيرة وعظيمه أولها أنَّ تحرير منطقة جبل مويه قطع الطريق عن المليشيات وأصبحت محاصرة في السوكي والدندر وعزلها عن أي محاولة حشد أو فزع، وثانيها فتح إمداد لقواتنا المسلّحة وإعادة التموضع والتقدّم ونشر الإرتكازات الثابتة والمتقدمه .
هنالك متغيّرات في أرض المعركة لصالح قواتنا المسلحة ، وهذه المتغيرات حتماً لم تأتي من فراغ وإنما بجهود جبّاره من قيادة الجيش التي وفّرت السلاح والمعينات اللازمة للقتال وهذا ما كان ليتم لو لا وجود الإرادة خاصةً بعد الحصار الجائر الذي فرضته الدول على القوات المسلّحة ومع ذلك وفّرت إمارات الشر كل أنواع السلاح لمرتزقتها ، أسلحة أمريكية لا توجد إلاّ عند الحُلفاء المُقرّبون، ومع ذلك ينتصر الجيش وتقع الغنائم في يديه بكميات مهولة جداً .
ألهب كباشي الحماس في قلوب السودانيين جميعاً بظهوره المُميّز ( العفوي ) والجنود يُرددون كل القوه مدني جوه ؛ يُبادلهم كباشي بجلالات الجيش الخالده ، وهو ينظر إلى مدني الجميلة التي أفسد فيها المجرمون والسفهاء ويتمم على جاهزية القوات لتسترد الجزيرة ومحلياتها وقُراها ويشرف بنفسه على ( التشاطيب النهائيه ) بمعنوياتٍ تُعانق عنان السماء ودعوات الملايين بالحفظ والثبات لأبطال جيشنا العظيم .
إنتهت أسطورة المتمرد حميدتي وإنتهى حُلمه بالسيطرة على السُلطة يوم أن وجّه مليشياته إلى مطار مروي ويوم أن هاجم جنوده قائد الجيش ، طعنة في الظهر من المجرم دقلو لرئيس مجلس السيادة ولكن كان جنود الحرس الرئاسي في الموعد دافعوا عن القائد وحمل معهم السلاح وإصطفى الله شُهداء في رمضان المبارك ، خمسة وثلاثون فارساً وقفوا ضد المئات من المرتزقة والثنائي والرباعي والأربجي والدوشكا ، وضعوا بصمتهم في الدفاع عن الدولة السودانية والقائد والقيادة .
تسير القوات المسلّحة بعزيمة الرجال والأبطال في حسم التمرد من غربنا الحبيب وحتى آخر معقل يضم المليشيات الإرهابية ( دقت ساعة الحسم ) وقريباً جداً ستعم الأفراح عموم الشعب السوداني .