أخبار

الجبهة الديمقراطية: الإمارات تسعى لاستبدال الجيش السوداني بميليشيا اسرية

رصد: صوت السودان

أصدرت الجبهة الديمقراطية -جامعة الخرطوم بياناً اعلنت فيه مساندتها للقوات المسلحة ووقوفها معها في خندق واحد، وكشفت في بيانها خطورة المشروع الاماراتي التهجيري، الذي يهدف إلى تحطيم الجيش السوداني واستبداله بميليشيا اسرية لضمان نهب ثروات السودان.

 وهاجمت قوى الحرية والتغيير ووقفتها بالجناح السياسي للميليشيا.

وفيما يلي نص البيان:

جماهير شعبنا الأبي:

بعد اندلاع عدوان مليشيا الدعم السريع على الشعب السوداني في الخامس عشر من أبريل ودعايته الحربية الكاذبة التي تؤيدها أحزاب الحرية والتغيير بتصوير هذا العدوان على أنه مجرد صراع بين جنرالين مزيّفين، نؤكد أن هذه الحرب هي حرب ضد الشعب السوداني وتهدف إلى تهجيره واحتلال أرضه.

منذ صباح الغدر والخيانة، يعاني الشعب السوداني من مآسي عديدة بدأت في الخرطوم، حيث قامت قوات الجنجويد بقتل، ونهب، واغتصاب شعبنا، وتشريده، وارتكاب أبشع الجرائم في كل أنحاء السودان. ففي الجنينة، مارست مليشيا الجنجويد جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية بحق السودانيين العزل. أما في الجزيرة، فقد ارتكبوا مجازر واقتحموا وروّعوا معظم القرى، منتهكين الأعراض والأرواح. كما قامت مليشيا الجنجويد الإرهابية بقتل وتهجير المزارعين، مما جعل الشعب السوداني يواجه خطر المجاعة بسبب مهاجمة المشاريع الزراعية في الجزيرة، سنجة، الدندر وغيرها، ونهب ومصادرة المحاصيل والآليات الزراعية تنفيذاً لتعليمات كفيلها الإقليمي. ما حدث في الجنينة والخرطوم والجزيرة هو عملية لتغيير التركيبة السكانية بغرض احتلال تلك الأراضي وتهجير سكانها قسرياً. كما مارست مليشيا الجنجويد سلوكها الإرهابي المعتاد منذ القدم، حيث دمرت البنية التحتية والاقتصادية باحتلالها المؤسسات ونهبها البنوك وحتى منازل المواطنين، تحت دعوى السعي نحو “الديمقراطية المزعومة.”

*جماهير الشعب السوداني*:

إن التوصيف الدقيق لهذه الحرب هو احتلال أو “استعمار كلاسيكي” تسعى من خلاله الإمارات العربية، كوكيل للمشروع الصهيو-أمريكي في المنطقة، إلى السيطرة على مقدرات وثروات الشعب السوداني، وتحطيم جيشه واستبداله بمليشيا أسرية تضمن للإمارات وحلفائها استمرار نهب موارد السودان وثرواته لمئات السنين كما فعلت بريطانيا سابقاً.

تنفذ مليشيا الدعم السريع الإرهابية هذا المشروع الرامي إلى تكوين إمارة أسرية ورهن مواردها لذراع الإمبريالية الإقليمي، الإمارات، التي تهدف إلى احتلال البلاد وتهجير ملايين السودانيين قسرياً من مناطقهم.

تتعاون المليشيا في هذا المشروع مع قوى الظلام الجديدة، التي سقطت كعادتها أخلاقياً، بل وتوفر غطاءً سياسياً للدعم السريع وتتحالف معه بموجب إعلان أديس أبابا. فالحرية والتغيير أو “تقدم” باتت الذراع المدني لمليشيا الجنجويد، وتؤدي دورها في التضليل وتزييف الحقائق، مبررةً أفعال المجموعات الإرهابية من قتل، وتنكيل، ونهب، واغتصاب، وتشريد الشعب السوداني.

نحن نرى، ونعمل بما وجب علينا، وعلى شعبنا محاصرة عناصر الحرية والتغيير وحليفها العسكري سياسياً وأخلاقياً، وعزلهم وإفشال مؤامراتهم على الشعب السوداني.

*الجبهة الديمقراطية* تقف بجانب شعب السودان وجنود وصغار الضباط في القوات المسلحة ضد مشروع مليشيا الدعم السريع، وتؤكد على الحل العسكري والسياسي لهذه المليشيا، ومحاسبة من أسسها ودعمها في جميع مراحلها “النظام البائد، جنرالات لجنته الأمنية، والحرية والتغيير.”

نقولها بصوت صامد: *السودان لن يتحول إلى مزرعة أو منجم للإمارات*. وفي سبيل ذلك يدفع السودانيون، رفقة الجنود وصغار الضباط، الغالي والنفيس لإنهاء هذا العدوان الغاشم.

*جماهير شعبنا الأبي*:

إن ما يتعرض له الشعب السوداني من انتهاكات واحتلال هو نفس ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، والعدو واحد، والمقاومة واجبة بكل الطرق والوسائل الممكنة حتى تحقيق النصر.

يقاتل السودانيون في معارك التحرير دفاعاً عن حقهم في الحياة، ويقدمون أرواحهم فداءً للأرض والعرض في معارك تستهدف مليشيا الدعم السريع فيها السودانيين وتشريدهم، بل وإبادتهم جماعياً إن استطاعت ذلك.

إن احتفالات جماهير شعبنا بتقدم القوات المسلحة تؤكد أنه لا مكان بيننا بعد الآن لمليشيا الدعم السريع وحليفها السياسي، وتبرهن على الهزيمة الكبيرة لمشروع الاحتلال الإماراتي في السودان.

تحيي الجبهة الديمقراطية نضال الجنود، كما تحيي رفاقنا أبطال القوات المشتركة في الفاشر، الذين يدافعون عن أنفسهم ويضحون من أجل الدفاع عن المدينة والمواطنين وكل أراضي السودان.

وفي ظل كل هذا، نحيي انتصارات صغار الجنود والضباط ونضالهم في إفشال المشروع الصهيو-أمريكي الذي ترعاه وتنفذه الإمارات عبر مليشيا الجنجويد.

– **يداً بيد مع جنود القوات المسلحة.**

– **النصر لأرضنا وشعبها وجنودها.**

– **عاش الشعب السوداني حراً أبياً.**

– **عاش السودان وعاشت سيادته.**

*‌‎لا تصالحْ*

‌‎..ولو منحوك الذهب

‌‎أترى حين أفقأ عينيك

‌‎ثم أثبت جوهرتين مكانهما

‌‎هل ترى؟

‌‎هي أشياء لا تُشترى.

‌‎لا تصالح على الدم.. حتى بدم.

‌‎لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ.

‌‎إنها الحربُ قد تثقل القلب.

‌‎لكن خلفك عار العرب.

‌‎لا تصالحْ، ولا تتوخَّ الهرب.

*الجبهة الديمقراطية – جامعة الخرطوم*

2 أكتوبر 2024م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى