أخبار

تجاهل عالمي ومحلي لخطاب حميدتي أمس

رصد: صوت السودان

وجد خطاب قائد ميليشيا الدعم السريع المتمردة في السودان محمد حمدان دقلو تجاهلا كاملا من وسائل الإعلام العالمية والداخلية، ولم يحظ الخطاب بتغطية الا في نطاق ضيق ، وبينما عزى مدونون بمواقع التواصل الاجتماعي التجاهل الإعلامي لخطاب حميدتي إلى استحواذ خطاب البرهان بالامم المتحدة على مساحات اخبار السودان وانشغال الوسائل بتغطية اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، رأى محللون أن الإهتمام بدأ يتناقص بما ينسب لحمودي لوجود اعتقاد راسخ أن الرجل لم يعد على قيد الحياة.

وكان قائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان وكان حميدتي بث خطابا مسجلا امس بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة أكد فيه استعداده لوقف شامل لإطلاق النار في كافة أرجاء السودان،مؤكدا جاهزيته لبدء محادثات جادة وشاملة تؤدي إلى حل سياسي شامل، وإقامة حكومة مدنية، تقود البلاد نحو التحول الديمقراطي والسلام الحقيقي الدائم.

وأضاف أنه “يرفض منح الشرعية لقائد الانقلاب، استناداً إلى إعلان المؤسسات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، ومجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي، والتي سبق وقد أعلنت رفضها للانقلاب، الذي قوّض الحكومة الانتقالية، وأوقف عملية التحول الديمقراطي في السودان، وذلك باتخاذ قرارات تدين الانقلاب وتطالب بإعادة السلطة إلى المدنيين”.

وقال حميدتي إن “دعوة البرهان لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلاً للسودان، تتناقض مع المواقف المشار إليها، وتخدم أجندة دُعاة الحرب المستمرة في السودان، كما تشجع الانقلابات العسكرية وتنامي الدكتاتوريات في القارة الأفريقية”، وفق قوله.

وتابع أنه “رغم سيطرت قوات الدعم السريع الفعلية على أكثر من 75% من ولايات السودان ومُدنِه الرئيسية، والتأييد العريض لتوجهاتها من غالب المكونات المجتمعية؛ إلا أنها لم تحتكر الشرعية عليها، ولم تسع إلى تشكيل حكومة مثلما يتهافت قادة الجيش الذي يخضع لأوامر جهات سياسية تفتقر للشرعية الدستورية”.

وأعلن حميدتي عن وصول ما يفوق الـ 3114 طناً مترياً من المساعدات إلى حوالي 300 ألف شخص في دارفور، نتيجةً لجهود مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”، والعمل الدؤوب للعاملين الإنسانيين على الأرض.

وأضاف “أدعوكم ألا تنسوا شعب السودان والمأساة التي يعيشونها بفعل فئة متسلطة لا تريد السلام وتتخذ العنف وسيلة لحكم البلاد، وعلى رأس هؤلاء الجنرال البرهان الذي يتحدث زوراً باسم السودان وهو فاقد للشرعية بسبب الانقلاب والانهيار الدستوري الكامل، الذي حدث بفعل الحرب الحالية في السودان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى