أعرب عدد من مواطني قرى شرق وغرب الدندر عن استيائهم البالغ لحظر المواد الغذائية والسلع الضرورية عنهم بحجج لم تقنع أحدا منهم، وهوحظر تفرضه السلطات بالحواتة (محلية الفاو) على المواد الغذائية الخارجة من الحواتة قلت أو كثرت.
وجأر عدد من المواطنين الذين قدموا إلى منطقة الحواتة لشراء احتياجاتهم الضرورية، جأروا بمر الشكوى من بطء إجراءات التصديق والكمية القليلة المسموح بها.
وقال المواطن عبدالله طه لـ(صوت السودان) أنهم قدموا من شرق وغرب الدندر لشراء احتياجاتهم الضرورية وتركوا ذويهم واطفالهم بحالة مزرية لنقص الغذاء والسلع والادوية الضرورية ، ومكثوا لمايقارب الاسبوع بمدينة الحواتة إلا نهم فجعوا بإيقاف التصاديق تارة ، وتارة بالحظر، وتارة أخرى بتحديد كميات لاتغني ولاتسمع من جوع.
وقال المواطن ياسر علي: اتينا المرات الفائتة واصطدمنا بقرار منع أخذ اي سلعة من الحواتة إلى قرانا ورجعنا خاليي الوفاض ، والآن عدنا عندما سمعنا أن المدير التنفيذي لمحلية الدندر الضو أحمد يعقوب اتفق مع قائد الجيش واللجنة الأمنية بالحواتة لحصول اي مواطن من الدندر يسكن جنوب خور ود الحسن على عدد 10 كيلو سكر و10 دقيق، وجوال عدس ، وجركانة زيت، لخلو هذه المنطقة من الدعامة إلا أننا عندما اتينا الحواتة رفضوا لنا التصديق بهذه الكميات، وطلعت تصاديق لعدد محدود من الناس ثم توقفت،كما أن منح التصديق يتم بطريقة غير مريحة.
اما المواطن فضل السيد العوض قال ان تكلفة السفر للفرد من قرى غرب الدندر للحواتة تبلغ 120 ألف جنيه، وعندما تأتي لو بقيت محظوظ جدا تحصل على تصديق بعد (روحك تطلع) بعدد 5 كيلو سكر و3 كيلو عدس و5 صابونات و3كيلو دقيق، عشان امشي واجي تاني بمبلغ 120الف جنيه، مشيرا إلى فوضى شديدة وعدم تنظيم في منح التصاديق.
وعبر صديق على عن استياء بالغ وخيبة امل وظلم وعدم مراعاة للظروف الصعبة التي يعيشها سكان قرى شرق وغرب الدندر بسبب نقص المواد التموينية والسلع الضرورية والأدوية المنقذة للحياة ووعورة الطريق ومخاطره وأكد أن مرض الكوليرا الآن يحصد أرواح المواطنين بسبب نقص الغذاء والجوع ونقص المناعة مشيرا إلى ظهور أمراض سوء التغذية بالمنطقة.
المدير التنفيذي لمحلية الدندر الضو أحمد يعقوب من جانبه أكد ل (صوت السودان) أنه ذهب إلى منطقة الحواتة بعد معاناة مع الطريق لحل هذه المشكلة وأنه اتفق مع الجهات المعنية في الجيش واللجنة الأمنية على السماح لمواطني قرى شرق وغرب الدندر جنوب خور ود الحسن بالحصول على تصديق يحتوي على 10 كيلو سكر و10 دقيق، ومثلها عدس وجوال بصل وحتى الوقود لأعمال الزراعة وجركانة كبيرة زيت، على أن يترك أمر قرى شمال الخور لتقدير اللجنة الأمنية، وشدد يعقوب على أنه حسم هذا الأمر تماما مع جهات الاختصاص، إلا أن بعض المواطنين انفسهم لم يلتزموا بالضوابط المتفق عليها حيث ظهرت حالات غش من مواطنين مقيمين بالحواتة دفعت جهات الاختصاص إلى مراجعة بعض الإجراءات ومع ذلك الآن يتم التصديق للمواطنين ولم تتوقف ابدا..
