تجري حاليًا تحقيقات مكثفة بشأن بعض الملابسات المتعلقة بمؤتمر السودانيات الذي نظمته وزارة الخارجية الأمريكية، بعد دعوة عدد من النساء السودانيات للمشاركة في مفاوضات جنيف. وقد تم منح تأشيرات الدخول للنساء المشاركات من قبل سفارة سويسرا في أديس أبابا خلال فترة زمنية قصيرة.
الوفد النسوي، الذي كان تحت إشراف منظمتي “البحث عن قواسم مشتركة” و”معهد السلام الأمريكي”، كان يقوده كل من إنتصار عبدالصادق (زوجة حامد بشير، والي جنوب كردفان السابق) ومنال طه. ومع ذلك، ظهرت قضايا جدلية حول مبلغ 250,000 دولار تم تخصيصه لتمويل الوفد إلى جنيف، والذي قيل إنه استلمته إنتصار عبدالصادق، مما يثير تساؤلات حول مصير هذا المبلغ.
تجدر الإشارة إلى أن نعمات أحمداي، الحاصلة على الجنسية الأمريكية، قد اتهمت الوفد بالتحيز لجماعات معينة وصفتهم ب ( الجلابه) ، وسألت عن غياب تمثيل نساء دارفور. كما أثارت أسئلة حول الخدمات التي تقدمها هادية حسب الله ومنظمتها “الحارسات” فيما يتعلق بالتمويل الذي تتلقاه من “المعونة الأمريكية”، وعلاقتها بالمبعوث الأمريكي الذي يزورها بشكل متكرر في مقر المنظمة بكمبالا.
وعلم (صوت السودان ) ان تساؤلات أخرى طرحت حول مقدار التمويل المخصص لمؤتمر “نحو أجندة نسوية من أجل السلام واستعادة مسار ثورة ديسمبر” الذي تنظمه هادية حسب الله في كمبالا، إضافة إلى أسباب الهجوم على الجيش السوداني في جلسة التفاوض الثانية.
إلى ذلك اثيرت تساؤلات حول عدم تعرض عضو الوفد فوزية سنفورة الى اعتقال في السودان خلال تواجدها ما بعد الحرب ، وما رشح عن تواصلها مع الأجانب لصالح المنظمة الافريقية للتنمية التي تعمل بها.حيث شوهدت وهي تجمع الكروت التعريفية من الأجانب لجلب الدعم
في سياق آخر، طالب مراقبون بمعرفة تفاصيل اجتماع الوفد النسوي مع سفراء دول الترويكا في السفارة الأمريكية بجنيف،