السيد وزير الخارجية المكلف حسين عوض؛ هل يعقل أن تخضع تنقلات السفراء و القناصل و أعضاء السلك الدبلوماسي لأحاديث النميمة و دردشات الواتساب وأهواء و مزاجية عضو مجلس السيادة و (قوالات) قريبه الصحفي …؟؟
هل يعقل و السودان غارق تماماً في الأزمات والحروب و المعاناة و انسداد الأفق أن يُدار واحد من أهم وأخطر الملفات بهذه العشوائية والمزاجية و (سكرين شوت) الواتساب؟.
القنصل بأبوظبي الدكتور أبوبكر محمد النور وجد نفسه فجأة منقولاً من أبوظبي إلى تنزانيا ثم إلى بورتسودان ثم إلى تنزانيا مرة أخرى، في تخبط وحشف وسوء كيل ، ذلك رغماً عن أنه لم يكمل إلا عاماً ونصف العام من مدته والتي من المفترض أنها أربع سنوات .
لم يتوقف الأمر هنا وإنما المثير للدهشةوالتساؤلات أن يأتي خليفته في المنصب القنصل الأسبق؛ أسعد عبدالمطلب حمد و الذي سبق وأن أكمل السنوات الأربع خاصته وكان ينبغي أن يعود أدراجه إلى السودان ..!!!
أسعد ليس الوحيد الذي أعيد لمنصبه بعد انقضاء فترته بل الوزير المفوض صفاء سكيني أكملت أيضا فترتها بسفارتنا بالنمسا في نوفمبر ولكن تمت إعادتها للعمل مرة أخرى ولا عزاء لصفوف بورتسودان…!!
غيرُ بعيد عن ذلك المستشار التوم أبو عيسى الذي لم يكمل فترته بموريتانيا وتمت إعادته إلى الرئاسة دون تحقيق، بزعم أنه تلكأ في الحصول على إذن من إدارة المطارات في نواكشوط لعبور طائرة كباشي الخاصة فوق الأجواء ….!!!
أما السفير معاوية التوم فهذه قصة تثير الضحك والبكاء ، فالرجل الدبلوماسي المعتق الدينمو خلف حراك مجلس الأمن وخطابات الحارث القوية نُقل هو الآخر من نيويورك إلى نيودلهي ثم أكرا ثم بورتسودان…..!!!
السيد وزير الخارجية؛ إنه ومن المعلوم و حسب اللوائح والأعراف والقوانين فإن المنتظرين في الكشوفات سنوات و الموجودين في السودان محنطين في خانة (دورك لسه ماجا) قد حان دورهم، فما الذي يجعل الاختيار يتخذ وضعية ( U-turn) ويعود لنفس الشخوص مرة أخرى؟.
وما السبب الذي يدعو الخارجية لإعادة تعيين قنصل في محطة استوفى فترته فيها حسب اللوائح…؟ وما الذي يجعل وزارة الخارجية ذاااتها توقِف قنصلاً لم يقضِ ثلث فترته لتنْقله إلى محطة أخرى …؟!! ولماذا يحرم آخرون موجودون في السودان من دورهم في القائمة؟ ولمصلحة من يتم كل هذا ..؟
التجاوزات في أبوظبي لم تتوقف عند تعيين
الدبلوماسي أسعد الذي أكمل فترته الدبلوماسية بالقنصلية بدبي منذ شهر نوفمبر 2023م ولكنها وصلت حد أن القنصل الجديد باشر مهامه ويقوم باستخدام ختم السفير في معاملات السفارة دون أن يتم اعتماده بصورة رسمية من الجهات المعنية .
الأدهى والأنكى أن يكون سبب إقالة الدكتور أبوبكر وشاية سخيفة مفبركة أن الرجل استقبل خالد سلك في مكتبه….؟؟؟؟ ذلك على الرغم من أن ما حدث وحسب مصادرنا فإن القنصل يقوم بمهام إتمام المعاملات الشرعية من زواج وطلاق وغيره ، وأن خالد سلك جاء السفارة صحبة خاله جمال الوالي لإكمال إجراءات زواج قريب لهم ثم حدث وأن التقى القنصل في باحة الانتظار بالسيد جمال الوالي.
لم يقابل خالد سلك ولم يزره في مكتبه، ثم هب أن سلك زاره في مكتبه ، ما المشكلة ….؟؟ هل هذا سبب للنقل؟
خارج السور:
أدرك وزارتك يا وزير الخارجية؛ فلا توجد دبلوماسية تُدار بـ( القوالات).