طالب السودان دولة جنوب السودان بالعمل على إعادة آثار تاريخية ثمينة بالإضافة إلى مقتنيات المتحف القومي التي تم نهبها وإدخالها أراضي جنوب السودان.
وطالب مركز بحوث الثقافة والتاريخ والحضارة السودانية الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت بالمساعدة في إعادة الآثار السودانية لاسيما مقتنيات المتحف ونقلها وعرضها في جنوب السودان.
وكان أكثر من 200 بروفيسور وباحث، خاطبوا الرئيس سلفا عبر خطاب رسمي ملتمسين تعاونه في تتبع اللصوص الذين دخلوا إلى جنوب السودان كما اوضحت صور الأقمار الصناعية.
وناشد الخطاب الرئيس سلفا بالُقبض على اللصوص ورد الآثار المنهوبة التي لا تقدر بثمن.
وأوضح الدكتور أسامه سيد أحمد الحسين أمين أمانة التعاون الدولي بمركز بحوث الثقافة والتاريخ والحضارة السودانية أن الآثار التي تم عرضها للبيع على الانترنت لا تخص الشعب السوداني لوحده كونها إرثٌ إنسانيٌ حضاريٌ عريق عمره أكثر من سبعة ألف عام، والقوانين والأعراف الدولية تستوجب المحافظة عليها ورعايتها.
لافتاً إلى أن الخطوة تمت بالتنسيق مع وزير الثقافة والاعلام د.جراهام عبد القادر، وسفير السودان بدولة جنوب السودان لتقديم خطاب تتكامل فيه الجهود الرسمية والعلمية والمهنية المتخصصة.
وقال: أكدنا للرئيس سلفاكير بأننا سنتحرك بقوة وشراسة لمطاردة لصوص الآثار هؤلاء على جميع المستويات، سنطاردهم على المستوى القانوني والدبلوماسي والثقافي والأكاديمي لإرجاع تلك الآثار التي سُرقت حديثاً، وسنمضي حُقُباً لنسترد تلك التي سبق نهبها في الماضي أيام الاستقلال وتسربت لمتاحف أوروبا وغيرها من دول العالم.
وأضاف سيد أحمد: أن عملية نهب وتهريب واسعة طالت محتويات ومقتنيات المتحف القومي الذي يقع في دائرة سيطرة مليشيات الدعم السريع بالخرطوم منذ الأيام الأولى للحرب، وأن الأقمار الصناعية تتبعت حركة شاحنات اللصوص التي خرجت من المتحف صوب جمهورية جنوب السودان، مؤكدا أن المركز سيظل مطارداً تلك المقتنيات حتى إعادتها.