أكد وزير الخارجية السفير حسين عوض أن تصريحات ما اسماها بالمليشيا “الدعم السريع” حول اتفاقها مع جهات دولية لاستخدام مطارات في دارفور ليست سوى أماني وأحلام يقظة. وأوضح، وفقاً لموقع أصداء سودانية، أن دخول المجال الجوي واستخدام المطارات يخضع لقوانين صارمة في القانون الدولي وقواعد أمن الطيران، مشدداً على أنه لا توجد دولة أو منظمة دولية ستخاطر بتعريض طائراتها وطياريها للخطر من خلال انتهاك هذه القواعد.
وأشار عوض إلى أن هناك سبعة معابر متاحة لإدخال المساعدات الإنسانية بخلاف معبر أدري، موضحاً أن فتح هذا المعبر تم وفقاً لضوابط محددة والتزامات معروفة من جميع الأطراف. وأكد أنه في حال ثبوت انتهاك هذه الضوابط والالتزامات، فإن الحكومة السودانية ستتخذ موقفاً آخر.
كما انتقد عوض البيان الصادر عن شركاء جنيف، معتبراً أنه جاء متفائلاً بشكل غير واقعي بشأن الوعود التي قدمتها المليشيا “الدعم السريع”، والتي تراجعت عنها سريعاً بعد قصف معسكر أبو شوك للنازحين، مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 65 نازحاً. وأكد أن الحكومة السودانية مستعدة للتعاون إذا كانت الولايات المتحدة جادة في تنفيذ إعلان جدة على حد قوله .
وفي وقت سابق جدّدت قوات الدعم السريع تأكيدها على التزامها بإعلان جدة، وأعلنت أنها توصلت إلى اتفاق مع الأمم المتحدة لفتح المطارات في دارفور.
جددت قوات الدعم السريع تأكيدها على التزامها بتنفيذ اتفاق جدة.
في مؤتمر صحفي عُقد في جنيف الاسبوع الماضي ، أعلن المتحدث الرسمي باسم وفد قوات الدعم السريع، مولانا محمد المختار، قائلاً: “نؤكد للشعب السوداني التزامنا بتنفيذ اتفاق جدة، ونحن سعداء جداً بذلك.”
في سياق متصل، ذكر رئيس وفد الدعم السريع، العميد عمر حمدان، أن “المفاوضات في جنيف، سواء الأولى أو الثانية، قد أظهرت تقدمًا واضحًا في ما يتعلق بالأزمة الإنسانية، ولكن للأسف لم تحقق أي تقدم في مسألة وقف إطلاق النار بسبب غياب الطرف الآخر.”
أوضح المختار أنهم أشاروا للسلطات الأمريكية بأن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يتبع بعملية سياسية مباشرة، حيث أن أزمة السودان في جوهرها هي أزمة سياسية.
ألقى الجيش اللوم على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، مشيرًا إلى تصريحات مساعد القائد العام للقوات، الفريق ياسر العطا، الذي نفى توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين، .
قال عضو الوفد عز الدين الصافي: “تظهر نتائج مفاوضات جنيف أن الجيش يعاني من نقص في القيادة وتسيطر عليه الجماعة الإسلامية”.
أفاد بأنه سيوفرون فرصة كبيرة لجميع المبادرات التي تهدف إلى إنهاء الصراع. وأشار إلى أن وفد الدعم قد توافق مع المجتمع الدولي على أن تقوم الأمم المتحدة بإدارة مطارات (الجنينة، زالنجي، نيالا، والضعين) لتسهيل وصول المساعدات إلى المحتاجين، كما ستقوم الأمم المتحدة بإعادة فتح مكاتبها في دارفور لتحقيق نفس الهدف