تابعنا اليوم مجريات الأحداث في كسلا والغضب الشعبي الذي صاحب حادثة وفاة الشاب الأمين محمد نور داخل معتقلات جهاز المخابرات العامة والذي اعتقل قبل يوم من وفاته، والأنباء المتواترة عن وجود جريمة جنائية في حق المواطن المتوفي.
في مثل هذه الأحداث الدقيقة التي تحتاج لتوافر كامل المعلومات وبعد أن نعزي أسرة الفقيد الشاب، يجب أن نتذكر ونؤكد هذه القيم والمبادئ المتعارف عليها من حكمة السودانيين:
أولا: ضبط النفس والحذر من التفرق الاجتماعي في بلد تواجه عدوا خبيثا، له أجهزة إعلام وأذرع سياسية تستغل كل حادث. مجتمع كسلا نسيج مترابط بكل قبائله ورجالاته وفئاته وطبقاته وهذا ما يجب أن نستدعيه في مثل هذه الأوقات.
ثانيا: التنفيذ الكامل للقانون بعد تحقيق شفاف وعادل ومرضي لأهل المتوفي، يجب التقيد بقانون جهاز المخابرات العامة الذي يضبط سلوك منسوبيه ويحيلهم لسلطات النيابة والقضاء.
ثالثا: ندعو الجهات الرسمية للتعاون وفق القانون وسلطة النيابة، كما نثمن دور اللجنة القانونية ونثمن مجهود الناظر دقلل وكل الحكماء من رجالات ولاية كسلا وتجمعات الشباب الحادبين على مصلحة الأهل والوطن، ونؤمن بأهمية دورهم جميعا في تحقيق العدالة والرضا والقبول الاجتماعي.
والله من وراء القصد