العيكورة: ذهب حمدوك وبقي جبريل فماذا استفدنا؟
بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
ما من شك ان جبريل هو من يمسك بخطام هذه الحكومة بلا منازع، فما من معضلة اقتصادية إلا وكان جبريل أحد أطرافها، ونقول جبريل بصفته (الوظيفية) أما بصفته بحركته فذاك امر لا شأن لنا به.
وجبريل الذى يدعو المستثمرين العرب للسودان في بلد (لتر) البنزين فيها بـ (دولار ونصف الدولار)! فمن يقدم مثل هذه الدعوة إما جاهل بالاقتصاد ومقومات التجارة والربح والخسارة وإما مُتجاهل.
وجبريل الذى أدار معركة (ذات السنابل) الطاحنة (بجدارة) مع المزارعين في عملية شراء القمح وتمويل الموسم السابق هو ذات الشخص الذى سيواجه الموسم الحالي، وهو ذات (البطل) الذى سيجهز على ما تبقى من (رويحة) المواطن.
فالسيد جبريل (يتحفنا) كل أسبوع بقصة جديدة! محروقات يزداد سعرها أربع مرات خلال ثلاثة أشهر! (مش عارف) الدولار الجمركي والشلل الذى حدث فى حركة الميناء وغير ذلك من مصائب الرجل المتناسلة.
وإذا سألنا وزارة النفط أجابت: جبريل ما (ادانا) وقال اتصرفوا! وإذا سألنا الصحة عن تكدس أطباء الامتياز وعن القطن والشاش والصابون قالت (مافى ميزانية) وإن (هبشنا) السلع الحياتية ودعنا نسميها (المنقذة للحياة).
لوجدناها (قاعدة أم فكو) لأن السيد جبريل رفع الدعم.
وجبريل هو التلميذ النجيب الذى ينفذ شروط البنك الدولى وصندوق النقد الدولي حرفياً ويلغي شطر الوزارة النشط والشطر المعطل هو (…. و التخطيط الاقتصادي)، فمن يفعل هذا لا يصلح ان يكون كاتباً فى وزارة.
عزيزي القارئ..
عمرك سمعت ان السيد جبريل
طرح اية خطة اسعافية او (تكفينية) حتى لتخفيف حدة الفقر منذ مجيئه!
ياخ بلاش خطة ميزانية ساااكت (انشاء الله ربع سنوية)
عملها؟
تفتكروا وزير مثل هذا سمع بحاجة اسمها (ترتيب الاولويات) ياخ خليك من ده دفتر يومية (ساااكت) بتاع (وارد، منصرف) بكون عندو؟
لم أجد في اتفاقية (سلاح جوبا) ما يشير الى ان قدرنا مع المالية هو (جبريل) حتى نقول:
(خلاس يا جماعة كتب علينا الفقر بنص اتفاقية جوبا).
ونسلم أمرنا لله!
بل لم اجد انها تحتوي حتى على أسماء الوزارات الخمس التي آلت للحركات المسلحة او الجبهة الثورية إن شئت.
فهل (قعاد) السيد جبريل على (نفس) هذه الوزارة أمر مقصود لذاته لتحقيق شيئاً ما؟
أم أنه الكادر الوحيد الذى يحمل درجة (الدكتوراة) بالثورية؟
وضع اللاحكومة الذى يعيشه السودان حاليا أعتقد ان المستفيد الاول من استمراره أطراف (سلام جوبا)
قول لى كيف؟
أقول ليك أنا ….
(وقالوا الليل بغطى الجبال)
هل سمعتم يوماً واحداً ان السيد جبريل بشر المواطن ببشرى انفراج اقتصادي ولو (حبببة كده).
أو تحدث عن مساعٍ تجرى هنا وهناك بوزارته لاصلاح الاقتصاد؟
هل أحدث السيد جبريل أي اختراق مع مؤسسات التمويل العالمية في سبيل جلب (دولار) واحد من الخارج؟
هل سمعتم أن أحداً من أحزاب الثورية تذمر واشتكى من (بخل) السيد جبريل؟
ام ان الجماعة (دافنين دقن) (خااالس) من موضوع التدهور الاقتصادى الحاصل ده؟
(وقالوا السكات رضاء)
وهل لدى السيد جبريل خطة للتراجع والانعتاق من قيود (حمدوك) السابقة بأي فهم او (زوغة ساااي) للنجاة بما تبقى من عظام الوطن؟
قبل أيام وبعد زيادة المحروقات الأخيرة (هبش) السيد الوزير الدولار الجمركي ليجعله بلا سقف ليتماهى حسب سعر اليومى ويصبح ليست له قيمة تفضيلية لدعم الاستثمار، وهذا يعني أن أسعار السلع ستصبح (في السماء)! هذا ان وجدت ولقيناها اساساً.
هذا إن لم يؤد هذا القرار الكارثي لإحجام رجال الاعمال والمستثمرين عن العمل بالكلية.
(وقد حدث هذا بالفعل ….)
قبل ما أنسى:
سؤال نوجهه لسعادة الفريق اول (الما ركن) حميدتي وللدكتور جبريل والسؤال نقول فيه:
في ظل عدم وجود حكومة حقيقية وفي ظل غياب مجلس تشريعي يراقب ويستدعى ويحاسب.. ومن منطلق قرائن القمح (الراااقد) والذهب (الاصصصفر) وبواخر صادر الماشية (الملياااانه) دى وفي ظل السلخ اليومي (الحاااار) الذى يمارسه جبريل بكل برود.
(القروش دي بتمشى وين)؟