أكد رئيس “الحركة الشعبية لتحرير السودان”، الدكتور محمد مصطفى، أن “واشنطن لن تستطيع إعادة السودان إلى البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة مع وجود “الڤيتو” الروسي، إضافة إلى أنها لن تستطيع إتخاذ قرار بمفردها للتدخل في السودان كما فعل بوش الابن مع العراق في عهد الرئيس صدام حسين”.
وقال في تصريحات لـ”سبوتنيك”، إن “العالم اليوم ليس هو عالم تسعينيات القرن الماضي، خاصة بعد إفشال روسيا للاستراتيجية الأمريكية في سوريا، وتمدد نفوذها لتضعف دور فرنسا أحد حلفاء أمريكا في النيجر ومالي وبوركينافاسو وأفريقيا الوسطى، وكذلك تنامي النفوذ الصيني الإيراني التركي، في ظل َفشل الإستراتيجية الأمريكية في ترويض كوريا الشمالية و”طالبان” أفغانستان”.
وأضاف مصطفى أن “أمريكا وحلفاءها لم ينجحوا في العراق وليبيا، علاوة على أن غالبية الدول الآن أصبحت تميل إلى التحالف مع روسيا بسبب مصداقيتها العالية، ووفائها ودعمها اللا محدود ووقوفها الصلب بجانب حلفائها، عكس أمريكا المقيّدة بدرجة عالية من البيروقراطية، وتقاطعات اللوبيات، والمصالح المدعومة من السيولة الديمقراطية”.
وأشار رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى أن “الحجج التي تقدّمت بها حكومة السودان لشرح موقفها من مفاوضات جنيف، هي دفوعات قانونية منطقية وموضوعية لن تستطيع أمريكا وحلفائها تجاوزها تحت أي دوافع، لذلك لا مفر من العودة إلى المشاورات التي حتما ستفضي إلى تنفيذ إعلان جدة والدخول في مفاوضات جادة وحاسمة”.