اتفق البنك المركزي السوداني ونظيره الروسي، الذي يزور السودان هذه الأيام بدعوة رسمية من الحكومة، على إمكانية الاتفاق على تعاون مصرفي بين البلدين، يسمح باستخدام العملات المحلية في تسوية تعاملاتهما التجارية، لتقليل الاعتماد على العملات الأجنبية.
وأمنت المباحثات المشتركة التي جرت على مدار يومي السبت والأحد على أهمية تحقيق تعاون مصرفي يسهل الدخول في علاقات مراسلة مصرفية بين البنوك السودانية والروسية وفتح فروع بالبلدين، كما أوضحت أهمية التبادل التجاري وزيادة حجم الصادرات والواردات بين السودان وروسيا. وشملت أجندة المباحثات أيضاً فرص الاستثمار المشترك، وتمويل قطاع المعادن النفيسة والذهب.
وقال المدير العام السابق للبنك السوداني الفرنسي، عثمان التوم، لـ”العربي الجديد” إن “الزيارة تثبت جدواها حال التوصل لاتفاق يمكننا من استيراد معظم السلع الاستراتيجية التي تتميز بها روسيا كالقمح، والوقود، والأدوية، والسماد، والآلات الزراعية.
وأشار التوم إلى أن ذلك يجري مقابل تصدير سلعنا لهم، وفق آلية لتسوية الحسابات بعيداً عن الدولار، مؤكداً أهمية حصول السودان على خطوط تمويل روسية بضمان الذهب وليس بيع الذهب، وأيضاً فتح فروع للمصارف الروسية في السودان.
وقال: إن ذلك يتطلب دراسة جدوى تحدد الهدف منه وإمكانية تحقيقه من واقع الممارسة الفعلية، مبيناً أن هنالك الكثير من المجالات التي تتعلق بالاستثمار ويمكن للجانب الروسي المشاركة فيها