الكتاب

ما وراء الخبر.. محمد وداعة: حميدتى .. وعربات الادارة الاهلية..!

لا احد يعترض على تخصيص اى اموال خاصة لمن يشاء حميدتى من امواله الخاصة
الاعفاءات الجمركية عطاء من لا يملك ، لمن لا يستحق!
بعد مقال الامس ،هاتفنى كثيرون ، بخصوص ما ورد فى المقال عن السيارات التى وزعها حميدتى للادارات الاهلية ، و التى حسب تصريحاته فى برنامج مؤتمر اذاعى بلغت ( 1200) سيارة ، و التى قدرت سعرها ب ( 30,000 ) ثلاثون الف دولار للسيارة ، و قال منهم مختصون فى تجارة العربات ( الكرينات ) ، ومخلصون فى الجمارك ، افادوا ان هذه السيارات ماركة تايوتا ( دبل قبين ) ، تبلغ قيمة البوكس منها حوالى (40,000) اربعون الف دولار ، و الجمارك حوالى ( 30,000) ثلاثون الف دولار، و ان السيارات المذكورة معفية من الجمارك ، بما يعادل حوالى ( 36,000,000) ستة و ثلاثون مليون دولار ، خصمآ على خزينة الدولة الخاوية ،
باجمالى مبلغ ( 72,000,000) اثنين و سبعون مليون دولار، وهى كانت مخصصة باورنيك ( 12 س ) ، خسرتها الدولة ، ولم تقدم باسم الدولة ، و قدمت هدايا من حميدتى ، بهدف تعزيز نفوذه وسط الادارات الاهلية ، و حسب المتواتر ، هذه التخصيصات خلقت ( حزازات ) ، و تذمر و سط الذين لم تشملهم العطايا ، و كشفت عن اعداد كبيرة لم تصلهم هذه السيارات ،و تساؤلات عن معايير المستحقين لهذه العطايا ، و مدى ارتباطها باعلان الولاء للسيد حميدتى و مشروعه السياسى ،
تساؤلات تحتاج لاجابات حول مشروعية و قانونية مثل هذه التصرفات فى المال العام ، و الانتقائية فى ارضاء اهل الولاء باموال عامة ، و بالطبع لا احد يعترض على تخصيص اى اموال خاصة لمن يشاء حميدتى من امواله الخاصة ، وهى بلا شك اموال يتداخل فيها الخاص و العام ، و عليه فلابد من اعادة هذه الاموال المهدرة الى خزينة الدولة ، و تتبع الاعفاءات التى تمت فى الفترة السابقة و تباع فى الاسواق ، اعفاءات غير معلومة الهدف و الغرض ، و ربما ترقى الى مرتبة تسميتها فساد مقنن ، هذه الاعفاءات الجمركية عطاء من لا يملك ، لمن لا يستحق ! نواصل حديث الاعفاءات ،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى