الشكوك السودانية تتصاعد إزاء الوسيط الامريكي… ردود فعل واسعة لنتائج المشاورات السودانية الامريكية بجدة
تقرير: صوت السودان
لاتزال نتائج اللقاء التشاوري بين الجانبين السوداني والامريكي بجدة والذي انفض بدون توافق بين الطرفين يثير جدلا واسعا على الأصعدة السياسية على المستويين الداخلي والخارجي.
وزير الصحة الاتحادية الاسبق بحر ابو قردة قال ان الوفد الحكومي اكتشف خداع الجانب الامريكي ، كما اكتشف مغذى اصرار واشنطون عل اختيار الامارات ضمن المراقبين وههي التي تناصب السودان العداء مما يجعل وجودها ضمن المراقبين امر غير مرغوب فيه ، ويثير حديث ابو قردة في مجملة الشكوك في النوايا الامريكية مما يوسع هوة عدم الثقة في الجانب الامريكي الامر الذي يجعلها وسيط غير محايد.
الحكومة السودانية من جانبها أصدرت
بيانا صحفيا حول
اللقاء التشاوري بين حكومة السودان والوفد الأمريكي بجده جاء فيه:
ايماءا إلى اللقاء التشاوري بين حكومة السودان برئاسة الوزير محمد بشير أبو نمو والوفد الأمريكي برئاسة السيد توم بيرييلو المبعوث الأمريكي للسودان بشأن دعوة السودان للمشاركة في ملتقى جنيف.
فقد انعقد اللقاء التشاوري يومي ٩، ١٠ أغسطس ٢٠٢٤م بالمملكة العربية السعودية.
وفقا لمقدمات وفحوى اللقاء التشاوري تلاحظ مايلي:
١. عدم إلتزام الوفد الامريكي بدفع المليشيا المتمردة للالتزام بتنفيذ إعلان جدة الذي يتضمن الالتزام بحماية المدنيين في السودان ويستند على القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان
٢. إصرار الوفد الأمريكي على مشاركة دولة الإمارات العربية كمراقب في اللقاء.
٣. لم يقدم الوفد الأمريكي ما يبرر إنشاء منبر جديد.
٤. اعتمد الوفد الأمريكي على معلومات غير صحيحة في تقييم الموقف في السودان.
تعبر الحكومة السودانية عن تطلعات وآمال الشعب السوداني الذي يتعرض لكافة أشكال العنف والانتهاكات الجسيمة وفقد على اثرها منجزاته وممتلكاته المادية والمعنوية والحضارية بواسطة المليشيا المتمردة.
عليه تؤكد حكومة السودان تمسكها بتنفيذ إعلان جدة الموقع في ١١ مايو ٢٠٢٣م ، وترفض وجود أي مراقبين أو مسهلين جدد.
وترحب بالمبادرات التي تلبي وتستجيب وتحفظ سيادة البلاد وكرامة الشعب السوداني.
أما مساعد الرئيس السوداني السابق مبارك الفاضل رئيس حزب الامة الاصلاح والتجديد شن هجوما كاساحا على تصريحات رئيس الوفد الحكومي الذي قال ان وفده وصى بعدم الذهاب الى جنيف.
أما حزب المؤتمر السوداني فقد نحا منحى مماثل لموقف حزب الامة الاصلاح والتجديد الدي هاجم موقف الوفد الحكومي.
وانقسم السودانيون ما بين مؤيد ومعترض على الموقف الذي اعلنه رئيس الوفد الحكومي حيث ذهبت احزاب تقدم الى انتقاده بينما ايدته احزاب التيار الاسلامي واحزاب الوسط السوداني.