أخبار

جعل المايك بندقيةً والالحان رصاصاً ومن حنجرته ساخوي…. سهير عبدالرحيم تتحدث بلسان كل الشعب السوداني عن الفنان عاطف السماني وتقول…….

صوت السودان

وصفت الكاتبة الصحفية سهير عبدالرحيم الفنان عاطف السماني بالعندليب صاحب الصوت الكناري وشبيه المهوقني والأبنوس عزةً و وضاءة

وأشارت في عمودها الراتب بعنوان خلف الاسوار ان عاطف استطاع ان يحفر فينا عميقا ثباتاً و رجولةً وصموداً و شأواً قبل أن يحفر فناً ولحناً وكلماتٍ وأداءً و سلطنةً و تطريباً

فضلا عن انه تميز بالفعل وليس القول عياناً لا سماعاً..بياناً لا حلماً.. حاضراً لا غائباً أمس واليوم وليس غداً …عاطف الذي و حين حمي الوطيس و زمجرت المدافع و صهلت الدوشكا و نادى المنادي أنْ حي على الجهاد ….السودان يناديكم… هلموا إلى أبنائي..

وقالت ان الفنان عاطف السماني استطاع ان يجعل من المايك بندقيةً ومن ألحانه رصاصاً ومن حنجرته ساخوي فأمطر الأعداء غضباً و لظىً و جحيماً فأحال جهدهم إحباطاً و سأماً و يأسا وقطعانهم آحاداً وتشرذماً وخلافاً.

وتابعت قائلة(لم يكن عاطف السماني من ذوي الياقات الرمادية و المواقف المرتجفة ومنتصف العصا واليد السفلى، لم يضع عقالاً على رأسه ولا عدسات زرقاء أمام عينيه، لم يتسكع أمام أبواب السفارات ولم يستقبل حسابه البنكي أربعين ألف درهم لقاء حفل ذر الرماد في العيون)

لم يجبُن ويرتعد وينكص ويلوذ بالملاجئ والمنافي يغني لثعالب الغزاة بحنجرة صدئة وقطعة جبن في فِيهِ و قفازات من محالج قطن الجزيرة وعطر من دماء شهداء قواتنا المسلحة، بل صمد ورَكَز وقال قولته التي سيشهد له التاريخ والشعب والوطن بها (مسارحُنا تاتشراتُنا) .

واصافت يا لفخر الوطن بك …يا لعَزةَ عِزةً بمثلك …يا لمرح الأوتار لك …يا لجبر خواطرنا بك.. عاطف.. لله درك يا سماني.إن عاطف لا يحتاج لساعة زمان ليحصل على تأشيرة في جواز سفره للدخول لعشرات الدول تحت لافتة فنان للإيجار ، ولا يحتاج لترويج على منصات التواصل الاجتماعي لينجح له حفل في القاهرة أو الدوحة أو دبي أو جدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى