سبقتها إثنان الأولى بشندي والثانية بكوستي… محاولة اغتيال البرهان في جبيت…من وراء الحادثة؟
خاص: صوت السودان
لم تكن محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان في منطقة جبيت العسكرية بشرق السودان اليوم ، لم تكن هي المحاولة الأولى ولن تكون الأخيرة كما تشير جملة من المعطيات وقرائن الأحوال والملاحظات..
أولى محاولات الاغتيال:
أول محاولةفعلية من هذا النوع (حرب المسيرات) فقد استهدف رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في معقل أنصاره وعشيرته بمدينة شندي حينما كان متواجدا وسط جنوده في الفرقة الثالثة مشاة بشندي وتردد وقتها ان المسيرة اطلقت من مكان قريب، إلا أن المسيرة التي اطلقت لم تحدث أثرا كبيرا ولم تخلف خسائر مادية او بشرية ذات بال ، وكان ذلك بعد شهرين من سقوط مدني في أيدي ميليشيا الدعم السريع بعد انسحاب الفرقة الأولى وتمكين المدينة لقوات الدعم السريع، واسارت حينها اصابع الاتهام إلى ميليشيا الدعم السريع.
محاولة كوستي:
وفي مدينة كوستي كانت المدينة الهادئة على موعد مع إثارة الرعب بإطلاق مسيرتين استهدفتا مواقع عسكرية زارها البرهان نفسه إلا أن الدفاعات الأرضية التابعة للجيش السوداني تصدت لها واسقطتها دون خسائر تذكر.
حادثة جبيت:
تعد حادثة إطلاق مسيرتين على منطقة جبيت العسكرية حيث يحتفل القائد العام للجيش الفريق اول ركن البرهان مع قواته بتخريج ضباط جدد من كليات البحرية والجوية والحربية، تعد هي الأخطر وذات الابعاد والمؤشرات المثيرة إذ تحمل مؤشرات كثيرة أقلها التقصير في حماية القائد العام للجيش، واكبر مسؤول في البلاد ، والاسترخاء الأمني الذي يستوجب التحقيق وبشكل دقيق..
صحيح ان عملية اقتحام منزل البرهان بالقيادة العامة في اول يوم للحرب 15ابريل 2023 كانت اول محاولة اغتيال إلا أننا في سياق التقرير لم نتطرق إليها بالتفصيل لطبيعتها المختلفة من المحاولات التي جرت بالمسيرات والتي تفتح احتمالات كثيرة بخلاف عملية اقتحام القيادة..
من استهدف البرهان في جبيت؟:
السؤال عاليه مازال يثير جدلا واسعا في الاوساط السياسية والاعلامية على حد السواء، ولايدري احد على وجه الدقة هل الذي استهدف البرهان في جبيت هي ميليشيا الدعم السريع أم الجهات التي سبق لها ان هددت الرجل إذا مضى باتجاه المفاوضات..
الناظر الى المعطيات الماثلة يجعل باب كل الاحتمالات مشرعا على مصرعيه..
نفي الدعم السريع:
على الرغم من نفي ميليشيا الدعم السريع صلتها بالمسيرتين وإلصاقها التهمة لكتيبة البراء إلا أن مؤشرات كثيرة لاتعزز براءتها من الاتهام حيث كان ولايزال البرهان هدفها الاول.
كما ان دعاة استمرار الحرب لا احد يستطيع كتابة براءتهم من ذات الاتهام فهم قد سبق لهم التهديد، ولكن تظل نيران الفتنة مغطاة بالعويش إلا حين انفجار الحريق في ظل الغفلة والتراخي والاسترخاء الامني وسيظل الرماد يحجب كثيرا من الشرر الذي يوشك ان يكون له ضرام، وستظل الأيام حبلى بكل ماهو جديد ومثير..