أخبار

الأمين داؤد: الدعوة إلي تقرير المصير “مزايدة سياسية“

رحب الأمين داؤد زعيم الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة ،كبري الفصائل السياسية الموقعة علي اتفاق مسار شرق السودان، بالمبادرة التي دفعت بها القيادة السياسية الارترية لجمع فرقاء شرق السودان في اسمرا،

وابدي داؤد ثقته في قدرة الرئيس اسياس افورقي في إقناع اطراف الشرق بالتوصل إلي حلول عادلة ومستدامة لأزمات الإقليم في اطار الحل السياسي الشامل ،مبديا استعداد الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة في تقديم رؤية سياسية متكاملة للمساهمة في تجاوز الازمة، لافتا إلي أن اي حلول سياسية لا تستوعب المطالب وتبدد الهواجس وتخاطب جذور الأزمة لن يكتب لها النجاح، وأن أي حلول تاتي عبر بوابة الإدارة الأهلية وحدها ،لن تصنع سلاما أو تجلب استقرارا ،واشار الأمين الي أن رؤية الجبهة الشعبية لحل الأزمة ،تكمن في فصل الملف السياسي عن المسار الاجتماعي ،

 الا أن بعض الجهات التي تتطلع للهيمنة برايه، مضت في اتجاه إقصاء القيادات السياسية حتي تتمكن من فرض تصورها ورؤيتها لحل أزمة شرق السودان، مشيرا إلي أن مخرجات مؤتمر سنكات الاخير قد كشفت اي مدي وصل الانقسام والخلافات داخل المكونات القبلية ،واستنكر داؤد بعض التصريحات التي تحدثت عن تقرير مصير الإقليم التي وصفها بالمزايدة السياسية  ولاتعبر إلا عن أصحابها،

 واردف أن شرق السودان إقليم متعدد القوميات ولاتستطيع أي جهة تقرير مصيره بصورة منفردة، وكشف داؤد أن هناك مخطط كبير واطماع اقليمية ودولية للسيطرة علي الإقليم، تقتضي المرحلة من جميع الأطراف بضرورة التسامي فوق الخلافات وتقديم التنازلات والتحلي بالمرونة السياسية اللازمة للوصول إلي حلول مرضية،

 واضاف أن الجبهة الشعبية جزء من اللجنة السياسية التي كونتها الحرية والتغيير التوافق الوطني للتواصل إلي تفاهمات مع القوي السياسية،وقد اجرت حوارات بناءة ومثمرة مع القوي السياسية ولجان المقاومة والشخصيات الوطنية،افضت الي تفاهمات كبيرة قد تمهد الطريق الي تسمية رئيس للوزراء،وتكوين حكومة تقود البلاد الي مرحلة الانتخابات ،

 داعيا جميع الأطراف السياسية الي الدخول في حوار شامل دون شروط مسبقة خاصة التي أبدت تحفظاتها وممانعتها في المرحلة السابقة.

 مؤكدا أن اتفاق جوبا اصبح استحقاق دستوري واجب التنفيذ، وان كانت هناك ثمة تحفظات عليه لاباس من استصحابها بالحوار والتغاوض ، وأنهم منفتحون مع جمبع اطراف الشراكة السياسية لخلق قدر من التوافق حول قضايا الانتقال المختلف حولها ،

 مطالبا القيادات السياسية بضرورة استبعاد الأجندة الجهوية والحزبية والمساهمة بتجرد فيما من شأنه يساعد في بناء الثقة. وتبديد الهواجس وتنفيس حالة الاحتقان ، و فتح الابواب الموصدة لاستيعاب كافة الافكار ،ووجهات النظر بما يقود الي انتقال سياسي سلس.

 كما أكد علي وجود قدر كبير من الإرادة سياسية لتجاوز الأزمة الراهنة ، مبديا الاستعداد للعمل مع الجميع وفق إرادة صادقة لمعالجة الخلافات والدخول في مشاريع وشراكات ومبادرات بناءة، تصب في اتجاه بناء مشروع وطني حقيقي،يتجاوز الفواصل المناطقية و الحواجز القبلية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى