قال وزير الإعلام الأسبق في الحكومة الانتقالية، فيصل محمد صالح، إن هناك شواهد على أن الحرب في السودان في نهايتها لأن الطرفين وصلا مرحلة الإنهاك، إلى جانب وجود تحركات دولية وإقليمية لإنهاء الأزمة السودانية.
وقال صالح في مقابلة مع إذاعة هلا في حلقة بثتها اليوم الأربعاء، إن الناس باتوا يرفضون الحرب، والغالبية من السودانيين عانوا من الحرب، حتى من كانوا يؤيدونها يشجعون السلام حالياً، ويجب تشجيعهم وعدم السخرية منهم.
وأضاف: “يجب دفع المزيد من الناس لطرح قناعات وقف الحرب”.
وقال صالح إن هناك إنهاك واضح في الجيش وعدم قدرته على الحفاظ على الحاميات والانسحابات المتكررة، كما إن الدعم السريع تعاني من عدم القدرة على إدارة المناطق التي سيطرتها عليها وفشلت فشلاً ذريعاً في هذه المناطق.
وأشار صالح إلى أن المواطنين في مناطق وسط البلاد ودارفور وكردفان الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع ليسوا سعداء بوجود هذه القوات نظراً للانتهاكات التي وقعت.
وأضاف فيصل محمد صالح: “المجتمع الدولي ودول الجوار شعرت بآثار الحرب، وهناك تحركات الآن ومع وصول الطرفين إلى مرحلة الإنهاك يمكن اقناعهما على الأقل بوقف إطلاق النار”.
وتابع: “غالبية السودانيين يعانون من الحرب، ويودون وقف الحرب، والسودان على حافة كارثة إنسانية، والناس كانوا ينظرون إلى المصلحة السياسية وانتصار والجيش ومعركة الكرامة، لكنهم مؤخراً تمكنوا من قراءة الشواهد الحالية”.
ووصف صالح العمل السياسي والمدني في ظل الحرب داخل البلاد، واستدل بتصريح مسؤول في الشرطة الذي انتشر مقطع فيديو له وهو يقول إن أي “مرجف وخائن يجب أن يطلق الرصاص على رأسه”. مردفاً “إذا توقفت الحرب يجب محاكمة هذا الشخص”.
وأوضح صالح أن الخلافات بين القوى السياسية أمر طبيعي طالما أن حسمها لن يكون بالسلاح، وقال إن ديدن القوى السياسية منذ سنوات طويلة الخلافات، بالمقابل هناك كتلة مدنية تعمل بقدر من التحالف المعقول.
وأضاف: “هناك كتلة مدنية أيضاً خارج هذا التحالف مناهضة للحرب، لكن يمكن أن يحدث بينهما تنسيق على الأقل لوقف الحرب”.
وقال صالح إنه منذ بداية الحرب كانت الأغلبية ضد الحرب، وتعتقد أن القتال نتيجة صراع على السلطة، ومع استمرار الوقت هناك مجموعات تضررت من الدعم السريع بسبب الانتهاكات.
وأردف: “هناك دوافع وضعت الناس في خانة تأييد الحرب يجب عدم النظر إليها ببساطة وفي ذات الوقت يجب عدم تبسيط موقف الطرفين”.
وقال صالح إن هناك مشروعية لحمل السلاح دفاعاً عن العرض والنفس والمال وهي مسؤولية دينية وقانونية وإنسانية، ولا ألوم الشخص الذي دافع عن نفسه ضد قوات الدعم السريع، وزاد: “نية الشخص للدفاع عن نفسه نية مشروعة جداً”.
وزاد صالح قائلاً: “بل بس أو كوز وقحاتي مع المليشيا، لا يجب تبسيط الحرب وفق هذه الأوصاف”.
وقال صالح إن هناك انتقادات وجهت إلى “تقدم” بأن إدانتها ضد قوات الدعم السريع في الانتهاكات التي ارتكبتها لم تكن بالمستوى المطلوب، مضيفاً أن تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” بحاجة إلى معالجة القصور، ومن مصلحتها الاستماع إلى الشعب السوداني وتطلعاته ورغباته.