من قصص الواقع التي جعلت الرئيس التركي رجب طيب اوردغان محبوباً وملهماً لشعبه ، وجوده بينهم على مختلف الدرجات والمكونات والظروف .
في إحدى المحافظات بينما كان أستاذ مشرف الفصل يقوم بتوزيع الخطابات على الطلاب لحضور أولياء الأمور للمشاركة في حفل توزيع الشهادات الدراسية لنهاية التقويم الدراسي ، ما ان امسكت إحدى الطالبات ورقة الدعوة لولي أمرها دخلت في هستيريا من البكاء إستغرب المعلم على فعلها فوقف بجانبها يطيب خاطرها (ماذا يبكيك) فكان ردها بكاء ( مليش بابا يجي معاي) فالطالبة كان والدها قد توفي فبلغها الحزن ان ترى صديقاتها وهن بجوار والديهم ، فرد عليها المعلم (طيب انا وكل المعلمين بابا ) ردت الطالبة لا ( انا عايزة يكون بابا رجب اوردغان ) نقل المعلم ماحدث لإدارة المدرسة ومن ثم رفعتها لمكتب التعليم بالمحافظة وبدوره خاطب وزارة التعليم التي خاطبت مكتب اوردغان وعرفته بقصة الطالبة وضرورة حضوره لتمثيل ولي أمرها ، حتى حضر سيادتة للإحتفال جالسآ بين أولياء الأمور بجانبه الطالبة وحين تم إذاعة إسمها صعد معها للمنصة مستلماً شهادتها وسط كاميرات التغطية وهتاف الحضور فانشرح قلب الطالبة وحلت البسمة من بين الوجنات مكان حسرة الدموع .
حرب السودان قاتل الله من اوقدها ومن شايعها ، حتى بلغ به من الدمار والخراب وقتل الأبرياء والفرار والنزوح بالداخل والخارج ، وما فعلته المليشا من حرب إبادة وتنكيل بأهل السودان يفوق الخيال والتصور والصور ، حين وجدوا أنفسهم تحت هدير المدافع وزخات الرصاص وقبل ساعات كانت مآذن الرحمن ينداح منها صدى الركع السجود في العشر الأواخر ، فر الناس كما يفرون عند اليوم العظيم ، قصص وحكايات مؤلمة مرت خلال الحرب تحتاج إلى توثيق وعلاج الممكن النفسي والبدني .
ومن بين فصول وجع القصص قصة بطلها ( فارس وتقوى ) من أطفال شمس السودان ، قبل الحرب كانا بمدراسهم في طابور الصباح ( نحن جند الله جند الوطن …. وهذة الأرض لنا ) يلهون تحت رزاز المطر (يامطره صبي ليناااا ) يلبسون ملابس العيد بين المراجيح يملاؤن البيوت وطرقات الحي بالبهجة والبسمات .
بين تلك الأيام يخرج (فارس وتقوى) لإحدى مراسيل البيت للدكان ويا ليتهم لم يخرجوا لكنها ارادة الله ، بضع لحظات يسمع دوي إطلاق الدانات لعنة الله عليها ، سقطت أمام المسطبة لتصيب شظاياها تلك الأجسام الغضه ، تسقط على اثرها (تقوى) على الأرض وقد بترت قدمها ، تبحث عن اخاها فارس ( قول يا فارس أشهد أن لا إله إلا الله ) فارس حينها قد بترت يده وإحدى قدميه ، لتقتل برأة الإنسانية بدم بارد وجبان لاذنب لهم ، وحين تقطع أوصال الأطفال يكون الكون بدون الطعم والرائحة .
سيدي سعادة الجنرال البرهان رئيس المجلس السيادي والقائد العام للجيش في معركة الكرامة ، اخاطبك بحنان الوالد والأم أستحلفك بالله الواحد الأحد أن تزور (فارس وتقوى) وإن توجه بتكملت علاجهم بالخارج وعمل الأطراف الصناعية لهم ، مثلما كنت مع فلذت كبدك محمد رحمة الله تغشاة تقف بجانبه ووقف معك اهل السودان (كلنا أولادك ) أقف مع ( فارس وتقوى) قد رحل والدهم فكن لهم والداً مثلما فعل الرئيس التركي اوردغان ، نعلم سيادتك جيدا ظروف إدارة البلاد ووقوفك بين الخنادق في محاور القتال ، لكن مثلما وقفت وتصورت مع سيدة الشاي بامدرمان وجلست بين الأزيار وتناولت إفطار رمضان بين الناس ومشاهدة مبارة الكرة بالدامر إلى سواقة عربة المراسم مع ابي احمد ، يمكنك الوصول لقلوب (فارس وتقوى) .
سيدي الجنرال البرهان ليس لدي سابق معرفه بهم ولا كريم أسرتهم لكني زرفت الدمع مدرارا خلال مشاهدتي للفيديو ومن كان قلبه حجراً يحن ويبكي ، سعادة الجنرال البرهان صدقني زيارتك (لفارس وتقوى) لن تزيدك إلا حباً من شعبك وتظهر لكل العالم ان اهل السودان بخير وإن قادته مع الشعب .
سعادة الجنرال البرهان هل سمعت حديث ذلك َ(الفارس) وتلك (التقوى) ( انا ما عافي للدعامة ) ولسان حالهم سنقاتل هذة المليشيا حتى نحن الأطفال .
سيدي الجنرال البرهان (فارس وتقوى) يحلمون ان تركب لهم اطراف صناعية حتى يشاركوا اهل السودان أفراحهم بالنصر ، سيدي البرهان نريدهم أن يعودوا على طائرة الرئاسة يفرش لهم بساط المراسم والبرتكول ويعزف النشيد الوطني ( هذة الأرض لنا ) أفعلها ياااااا سعادة الجنرال البرهان حتى نقول للعالم نحن شعب الحضارة والإنسانية .