وافقت حكومة السودان على المشاركة في مداولات غير مباشرة بمدينة جنيف السويسرية بشأن الأوضاع الإنسانية. جاء ذلك استجابةً لمبادرة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد رمضان العمامرة
وقالت الحكومة السودانية في بيان لها انه وانطلاقاً من واجبها الوطني والتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وحرصاً على التعاون البناء مع الأمم المتحدة، وافقت على المشاركة
واضافت ان المشاركة في مداولات غير مباشرة بمدينة جنيف السويسرية ستكون بشأن الأوضاع الإنسانية.
الى ذلك علم ( صوت السودان) ان الوفد الفني للخبراء الممثل لحكومة السودان ستترأسه السيدة سلوى آدم بنية، مفوض العون الإنساني، ويضم الوفد ممثلين من الوزارات والجهات ذات الصلة بالعمل الإنساني.
ورغم طبيعة الدعوة التي تشير إلى مناقشات غير مباشرة، لم يتلق وفد حكومة السودان أية أجندة أو برنامج عن هذه المداولات منذ وصوله إلى جنيف. وقد طُلِب من الوفد الذهاب إلى قصر المؤتمرات بجنيف، وهو ما يتناقض مع التفاهم حول عدم الإشهار الإعلامي لهذه المناقشات، وهو ما طالب به المبعوث الشخصي للأمين العام.
واكدت حكومة السودان أنها لا ترى داعياً لإنشاء منبر جديد للوساطة، متمسكة بمنبر جدة وتعهداته وضرورة تنفيذ تلك التعهدات. كما لن تقبل الحكومة التعامل مع أي جسم بديل بشأن الإغاثة الإنسانية خلافاً للكيان الحكومي المختص، وهو مفوضية العون الإنساني واللجنة العليا للطوارئ الإنسانية.
واعادت حكومة السودان التأكيد على التزامها بالتعاون الإيجابي مع الأمم المتحدة لتخفيف معاناة الشعب والتوصل إلى رؤية مشتركة بشأن توصيل الإغاثة للمحتاجين والنازحين في المناطق المتضررة.
واشارت إلى حرصها على توصيل المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في المناطق التي تتواجد بها مليشيا الدعم السريع، وقد يسّرت مؤخراً دخول أكثر من 460 شاحنة إغاثة إنسانية عبر معبر الطينة.
ودعت حكومة السودان جميع المواطنين ووسائل الإعلام إلى التعامل بمسؤولية مع الطبيعة الفنية لهذه المداولات، وعدم الانجراف وراء الشائعات والمعلومات المضللة. وتجدد دعوتها لكافة الأطراف للعمل معاً لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، مؤكدة على التزامها بالتعاون الإيجابي كجزء من التزامها بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.