إستقبال الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي بالأمس لوفدٍ من المُشاركين في مؤتمر القاهرة الأخير
كان يُمكن أن يكون (مبلُوعاً) إذا توقف عند إستقبالة (لدُعاة) تمثيل السودان على الأقل من قبيل شُكر مصر على كرم الضيافة لانه أي (الرئيس السيسي) حتماً لن يضيف قيمة مُضافة بإعتبار أن المؤتمر قد طوى أوراقه
ولكن أن يكون من ضمن زُوار (العم عب فتّاح) كل هذا التواجد الإقليمي و العالمي فهذا يعني أن مصر باعتنا الكلام المعسول تحت (لافتة) أن مصر لن تألوا جُهداً لتحقيق السلام في السودان وهي *(الأحق بنا من غيرنا)*
بحُكم العلاقات الأزلية بين الشعبين الشقيقين .
وكان من الأوفق (برأيي) إن أعلنت مصر قبل بدء المؤتمر أنها (مرسُوله) من قبل دُول من بينها دول و منظمات داعمة للتمرد !
حتى يكون الرأي العام علي علم
لكن أن تأتي الدعوة
لبعض (زلنطحية) السودان تحت غطاء وشائج القُربى والدم والإشفاق المصري والتاريخ والنيل فهذا ما لا يقبله عقل
فماذا لو قالت مصر
*(نحن والله ياجماعة الخير)*
واسطة خير لهذه اللّمة وستُقام بناءاً علي طلب أعمامنا فلان وفلان وفلان وخالتنا أمريكا مثلاً !
ألم يكن ذلك أكرم لمصر أمام الرأي العام السوداني ؟
وها هو المؤتمر قد رحل
ولم لم يخرج في أحسن حالاته بأكثر من الصور التذكارية .
قُلنا قبل إنطلاقته بأيام
إن المؤتمر سيفشل
وقد فشل وبنينا فرضيتنا على *(إنتقائية الدعوات)*
فمن أراد أن يجمع الطيف السياسي السوداني ليس بإمكانه عزل الإسلاميين والطرق الصوفية وأصحاب القضية الأساسية وهم الضحايا مثلاً ! فهل تمت دعوتهم
مؤتمر ساوى بين الشرعية والتمرد وعجز عن إدانة فظائع (الجنحويد)
*كان لا بُدّ له أن يفشل*
نعم كان يُمكن لمصر …….
أن تُقدم دعوتها وفق خارطة طريق *مصرية خالصة* تُحاول أن تجمع عليها ضيوفها
فلربما نجحت
ولكن …..
أن تأتي ببعض دول العالم وهيئات إقليمية و دولية من خلفها لتتحدث هي بلسانها كالذي حدث فهذا غير مقبول
و (برأي) لرُبما ستجد مصر نفسها مدفوعة بالضغط الشعبي المصري على
(إعادة الإتصال مرة أخرى)
فمصر قد إنقطع الحبل السُرِّي السوداني الذي كان يغذيها
وتعاني حشود النازحين على أراضيها
في ظل ميزانية مُنهكة أساساً بسبب خلل تخطيط داخلي تمثل في بناء مُدُن جديدة الشئ الذي ترتب عليه فوائد قروض عاليه
لذا لابد لها أن تُعيد الكَرّه مرة أخرى فلا فكاك لمصر من هذه الأزمة إلا بإستقرار السودان العمق الإسراتيجي الأهم لها
وحتى تستوعب حجم مأساة مؤتمر القاهرة عزيزي القارئ فسأضع بين يديكم الوفود التي تمت دعوتها من قبل الحكومة المصرية في مقابل قوي سياسية سودانية لا تُمثل (٢٪) من سُكان السودان .
مع تأكيدنا على حق مصر في دعوة من تشاء
ولكن لربط الخيوط سنُذكِّر بالمدعويين
فقد شارك في المؤتمر و بأي صفة كانت مُراقب ، مُستمع ، ضيف شرف
سمِّه ما شئت كل من ….
وزير خارجية تشاد
كبار مسؤولي دولة الأمارات
دولة قطر
دولة جنوب السودان
دولة ألمانيا
الإتحاد الأفريقي
جامعة الدول العربية
الأمم المتحدة
و سفراء كل من
فرنسا ، السعودية ، بريطانيا ، النرويج ، الإتحاد الأوروبي بالقاهرة ….
فهل فهمتم من صاحب الدعوة الحقيقي أيها السودانيون؟
*مصر يا أخت بلادي*
لكن مُش للدرجة دي ! *إحترموا عُقُولنا*
الإثنين ٨/ يوليو ٢٠٢٤م