القاهرة تُدرك جيداً أن السودانيين لن يتفقوا ولكنها تفعلها….!
ليس تشاؤماً ولكنها إستحضاراً و تفحُصاً للتاريخ القريب
وتُدرك جيداً أن نسبة ما من الحركات المُسلحة ستكون حصتها مضمونة ضمن الحكومة القادمة بموجب إتفاق سلام (جوبا) المعطوب
لذا تحرص وستحرص فيما تبقى من ساعات على *(ضرورة) الحضور*
ولو…..
لتسحيل جُملة
*(نشكر مصر على كرم الضيافة)* بعد إنتهاء الجلسة الختامية فهذا كفى في عُرف الإستخبارات ورسم السياسات لبناء الكثير !
وفعلاً قد بدأت طبول الإعلاميين المحسوبين على مصر تضرب منذ أيام تُمجد و تُبشر وتُعلي من الدور المصري
وبعصا موسى
مصر الرسمية تحرص على عقد اللقاء وقد أعدت له عدتها ولن يخلو المؤتمر من أشواق أمريكية بلسان مصري ستوصلها للمؤتمرين وأعتقد أن ذلك هو زبدة اللقاء
نعم ….
لربما ستترك لهم الحكومة المصرية القاعة بعد الجلسة الإفتتاحية ليعيدوا مشاكساتهم القديمة (قاعة الصداقة) يوم ذاك (حالة)
و مُمارسة الإقصاء والتخوين وتوزيع صكوك الوطنية …!
مصر سعت الى تكريس مبدأ الفصل بين الصفات والمهام السياسية لذا عمدت الى دعوة كل من السادة مالك عقار و جبريل إبراهيم وأركو مناوي *بصفاتهم الشخصية* أو قُل إن شئت فالحركية مثلاً
وهذا ما يُلخص الهدف وما يُستغرب له حقيقة !
*برأيي*
فإن القاهرة لن تنجح في مسعاها للوفاق بين السودانيين
طالما انها لم تطرح نواة لأفكار يُمكن البناء عليها و توزيعها سلفاً للتفاكر فلا أظن جلسة (٤٨) ساعة ستكفي لذلك لذا سيلجأون الي الإكتفاء بالعناوين وإنتظار تقارير
*اللجان المُنبثقة*
ولعله من المُناسب هُنا أن نُذكِّر بأن
الدعوات التي أعلنت عنها
القاهرة قد وُجِّهت لكل من
(قحت) تقدم (حمدوك)
و قحت (الأرادلة)
برئاسة جعفر الميرغني …! وآخرين لربما تحت مسمى أكاديميين أو سياسيين مستقلين أو غير ذلك للمرغوب فيه لحضور (الزفّة)
*وقطعاً*
فهؤلاء لايمثلون (ثُمن) الشعب السوداني ! فأين البقية أو قل بصريح العبارة أين الإسلاميون والطرق الصوفية والكيانات القبلية بل وأين ممثلي ضحايا الحرب !
فهل سيتحدث بإسمهم
*داعمي القتلة !!*
على كل حال ….
رحلة سعيدة الى القاهرة وفرصة (للتمشية) والطبابة والسياحة ولا أتوقع لها إلا ……
كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاهُ وما هو ببالغه
اللهم من أراد بالسودان خيراً فأجرِ الخير على يديه
ومن أراد بالسودان شراً
فاجعل الدائرة عليه
الخميس ٤/يوليو ٢٠٢٤م