التقى صديق الصادق المهدي، الأمين العام لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، اليوم الأربعاء، بعدد من الإعلاميين بدار الإمام الصادق المهدي بمدينة نصر، القاهرة.
،قدم المهدي تنويراً شاملاً حول رؤية “تقدم” للوضع الراهن، ومبادرات الحل السياسي وإنهاء الحرب.
واستعرض المهدي موقف “تقدم” من المبادرات المطروحة والمساعي الإقليمية والدولية لمساعدة السودانيين، مؤكدًا أن مشاركة مكونات “تقدم” في مؤتمر القاهرة مستمدة من رؤيتها السياسية المجازة في المؤتمر التأسيسي.
وأوضح أن مؤتمر القاهرة يعكس الاهتمام المصري بالأزمة السودانية، مشيرًا إلى أن “تقدم” منفتحة على التداول بشفافية لوقف الحرب، وأن ما يتمخض عن مؤتمر القاهرة من الممكن أن يؤسس لواقع جديد يتطلب تكامل الأدوار لتوحيد الموقف المدني والضغط على طرفي الحرب لوقف الاقتتال، وتوظيف التضامن الإقليمي والدولي للإسراع بوقف الحرب.
وحول موقف “تقدم” من مبادرة الاتحاد الأفريقي، أكد الأمين العام أن “تقدم” ما زالت تناقش الدعوة داخل مؤسساتها، وتواصل التواصل مع الاتحاد الأفريقي للتشاور حول أسس المبادرة وأهدافها وأطرافها، لضمان نجاحها.
في رده على سؤال حول موقف “تقدم” من اللقاء مع قائد القوات المسلحة السودانية، أكد الأمين العام أن “تقدم” تمد يدها لكل المبادرات المطروحة وتسعى للقاء قائد القوات المسلحة للوصول إلى تفاهمات حول مبادئ إنهاء الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية، معربًا عن أمله في أن تستجيب قيادة القوات المسلحة لدعوة “تقدم” لعقد اللقاء.
وفيما يتعلق بجهود “تقدم” لمعالجة قضايا السودانيين في المهجر والمعسكرات والداخل، كشف الأمين العام عن تشكيل آلية عليا برئاسة نائب رئيس الهيئة القيادية الدكتور الهادي إدريس، للتواصل مع دول الجوار المستضيفة للسودانيين والمنظمات الدولية، بهدف تكثيف الجهود لمعالجة الأزمة الإنسانية الملحة ورفع المعاناة عن السودانيين، وتوفيق أوضاع اللاجئين والنازحين.
وفي معرض رده على سؤال حول ضعف العمل الإعلامي لـ”تقدم”، أكد الأمين العام على أهمية دور الإعلام في عكس الأوضاع في السودان وإبراز الدور المدني الداعي لوقف الحرب، مشددًا على أن “تقدم” تعمل على تفعيل العمل الإعلامي لتحقيق أهدافها المرجوة.
اختتم الأمين العام اللقاء بالتأكيد على أهمية دور الإعلام في دعم الجهود الرامية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام.
